شهدت قرية الزهويين التابعة لمركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، إنهاء خصومة بين عائلتي نصار وهاشم، بقرية الجعافرة التابعة لذات المركز، وذلك بعد تقديم الكفن من عائلة "هاشم"، لعائلة "نصار" أسرة الشاب المجني عليه، برعاية المهندس مصطفي الكمار، والنائب مدحت الكمار، وبحضور عدد كبير من القادات الأمنية بمديرية أمن القليوبية، والمحكمين وكبار العائلات والعمد بالقرية والقرى المحيطة.
وشهد الصلح حضور عدد من القيادات الأمنية، وضمت لجنة المحكمين النائب مصطفى الكمار، والنائب مدحت الكمار، والشيخ صفوت أبو السعود، والعمدة أيمن عيد، والحاج حسين عين، والمستشار أشرف شعبان، والمستشار ناصر عربى، والحاج أشرف عمران، والحاج خالد عرمان، والعمدة علاء فيصل، ومحمد نصار، والحاج خفاقة البكباشى، وأصحاب الخصومة من العائلتين، وتم الصلح والتراضي بينهما بتقديم الكفن والتعهد بالتصالح أمام الجميع، وإنهاء فتيل الدم بينهما بحضور جمع كبير من الأهالي بالمنطقة.
ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، في التنسيق بين الطرفين لإنهاء النزاع بينهما والتراضي وسط حضورهما وجمع من المحكمين العرفيين.
وكشف والد الشاب المجني عليه تفاصيل الواقعة، موضحا أن نجله "رحمه الله عليه" يدعي أحمد خالد، يعمل معه فى تجارة قطع غيار سيارات، ويبلغ من العمر 30 عاما، ولديه من الأبناء "نور 6 سنوات، وريم 5 سنوات، وخالد عام ونصف"، مشيرا إلى أنه كان بصحبة نجله المجني عليه بعد أداء صلاة عيد الأضحي، وتوجهوا إلي محل الجزارة لذبح الأضحية، وطلب منهم الجزار إحضار بعض الأواني لوضع لحوم الأضحية.
وتابع والد المجني عليه، أن نجله فتوجه إلي المنزل لإحضارها وعند عودته كان في انتظاره في الشارع المتهم ويدعي "محمد فتوح أمين هاشم" وشهرته "حماده هاشم"، وأطلق على نجله طلقة نارية من فرد خرطوش استقرت بالرأس ليلقي حتفه في الحال.
مشيرا إلى أن سبب ارتكاب الجريمة خلاف سابق بين نجله وبين المتهم، حيث كان يسير المتهم يقود دراجة نارية بسرعة جنونية في الشارع، وكاد أن يصطدم بأطفاله والمارة، وطلب منه المجني عليه أن يهدئ من سرعته حتي لا يصدم أحد وحدثت بينهم مشادة كلامية فتوعد المتهم لنجله، إلى أن ارتكب جريمته بحق نجله.
وكشف النائب مدحت الكمار، منسق عملية الصلح بين العائلتين، أن الصلح اليوم جاء من باب الإيمان بالله وعمل بالقرآن الكريم لقول الله تعالى "فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ"، فالعفو أفضل من القصاص، وحقنا لدماء المسلمين، موضحا أنه والأسرة تدخلوا لوقف نزيف الدم، بين عائلتي "نصار وهاشم".
وتابع أنه تدخل العقلاء من العائلتين ورجال الدين والأجهزة الأمنية، موجها التهنئة لأبناء العائلتين طرفي المصالحة على موقفهم الواعي، ونبذ العنف والخلاف، والوقوف صفا واحدا من أجل التفرغ للبناء والتنمية، مشيدا بمجهودات كل من ساهم في إتمام هذا الصلح ولو بكلمة طيبة، لافتا إلى أهمية نشر مفاهيم المحبة والتسامح ونبذ العنف والتطرف، مشيرا إرساء قواعد الأمن والاستقرار، وإنهاء جميع الخصومات.
0 تعليق