ألقى رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير جولان كلمة في مظاهرة جرت في القدس ضد إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وحظي بتصفيق حار من آلاف المتظاهرين المتواجدين تحت المطر الغزير.
وأضاف جولان الذي تحدث بشكل عفوي: "الخوف واليأس ليسا خطة عمل". نحن الشعب الذي أعاد المخطوفين إلى إسرائيل، تحت ضغطنا، وسننقذ دولة إسرائيل.
وتابع لن نخضع أبدًا للقوميين المتطرفين، سنرسل هذه الحكومة إلى مزبلة التاريخ. سنعيد بناء إسرائيل - دولة حديثة، صالحة، متساوية، آمنة، ذات جيش قوي.
أفادت وسائل إعلام عبرية أن الشرطة الإسرائيلية قامت بالتعدي على متظاهرين أمام منزل نتنياهو في القدس يطالبون بإبرام صفقة تبادل الأسرى .
قال زهير الشاعر، الكاتب والباحث السياسي، إن عودة إسرائيل إلى الهجمات العسكرية داخل قطاع غزة، بعد فشلها في تحرير أي من رهائنها بالقوة طوال عام ونصف، يعكس نهج حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، التي لا تكترث بأي اعتبارات إنسانية أو سياسية، بل تواصل عملياتها العسكرية من أجل تحقيق أهداف داخلية بحتة.
وأوضح الشاعر، خلال مداخلة مع الإعلامي عمر مصطفى، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تمكنت من تحرير بعض رهائنها فقط عبر المفاوضات، لكن حكومة نتنياهو تراجعت عن استكمال الاتفاقيات لأنها تدرك أن تنفيذ المرحلة الثانية من التفاوض سيجبرها على الانسحاب الكامل من غزة، مما سيؤدي إلى تفكك الحكومة واندلاع صراعات داخلية.
وأشار إلى أن نتنياهو قدم هذه الخطوة كـ"هدية وقحة" لوزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي اشترط عودته إلى الائتلاف الحكومي باستئناف القتال والبدء في تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين.
وأضاف أن التصعيد العسكري يأتي أيضًا في سياق تمرير الميزانية الحكومية الإسرائيلية، حيث يسعى نتنياهو للحفاظ على تماسك ائتلافه، خاصة أنه يواجه ضغوطًا سياسية ومحاكمات تهدد مستقبله السياسي، مما يدفعه إلى تصعيد الحرب للفت الأنظار عن أزماته الداخلية.
0 تعليق