الجمعة 21/مارس/2025 - 03:21 م
تدخل الدولة في توجيه الإعلام والفن وضبط مسارهما لا يُعتبر تقييدًا للإبداع، بل هو جزء أساسي من واجباتها عندما تلاحظ ظهور ظواهر قد تؤثر سلبًا على المجتمع. فعندما تحتوي المواد الإعلامية والأفلام والمسلسلات على محتوى قد يتسبب في تأثيرات سلبية على سلوك الأجيال الجديدة، ويعكس صورة سلبية غير حقيقية عن حالة المجتمع، يصبح من الضروري أن تتخذ الدولة إجراءات مناسبة من خلال سياسات واستراتيجيات عامة تهدف إلى تصحيح هذا الاتجاه.
وهذه السياسات لا تعني بأي حال من الأحوال التعدي على حرية الإبداع، حيث لا يتم التدخل في مضمون الأعمال الفنية أو الإعلامية بشكل فردي، بل يكون التوجيه في شكل سياسات واستراتيجيات عامة تساهم في تحقيق الأهداف المجتمعية والإنمائية.
تقوم الدولة بوضع استراتيجيات مناسبة
وعلى سبيل المثال، في مجال البحث العلمي، تقوم الدولة بوضع استراتيجيات مناسبة وخطة قومية للبحث العلمي، وذلك لضمان أن تتماشى مخرجات البحث العلمي من الجامعات والمراكز البحثية مع الأهداف القومية الكبرى، دون أن يُفسر ذلك على أنه انتهاك لاستقلالية التعليم والبحث العلمي.
من خلال هذا التوازن، يمكن لـ الدولة أن تدعم الإبداع، وفي ذات الوقت تحمي المجتمع من التأثيرات السلبية.
0 تعليق