استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، المواقف الدولية المتخاذلة والغير فاعلة تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتدمير ممنهج لمنازله وتهجير قسري، محملةً المجتمع الدولي والدول المتواطئة المسؤولية عن هذا الصمت الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على تعزيز سياساته الاستعمارية.
الإفلات من المساءلة: تعزيز الاحتلال لسياساته العنصرية
في بيان رسمي، أكدت الخارجية الفلسطينية أن استمرار عدم تفعيل آليات وضوابط القانون الدولي بشكل جدي أدى إلى تمادي الاحتلال في تنفيذ مخططاته العنصرية، حيث تواصل السلطات الإسرائيلية سياسة هدم المنازل، فرض التجويع والحرمان من العلاج، وارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت أن هذا التعايش مع النكبة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي يعزز من حالة الانتهاك ويشجع الاحتلال على المضي قدما في سياسته العدوانية.
التواطؤ الدولي: المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية رئيسية عن هذا الوضع، مشيرة إلى أن فشل الدول في تطبيق القانون الدولي ومحاسبة إسرائيل على جرائمها يعكس تواطؤاً واضحاً.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن الدول المطبعة مع الاحتلال هي أيضًا جزء من المشكلة، حيث تسمح لإسرائيل بالإفلات من المحاسبة.
نداء دولي: ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين
واختتمت الخارجية الفلسطينية بيانها بتوجيه نداء إلى المجتمع الدولي لتفعيل القوانين الدولية لحماية الشعب الفلسطيني، وتحقيق العدالة لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
كما طالبت الخارجية الفلسطينية بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تكفل للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة.
هل سيتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات؟
مع تزايد الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، تظل التساؤلات قائمة: هل سيحرك المجتمع الدولي ساكنه تجاه هذه الانتهاكات أم سيبقى صامتا أمام معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة؟
العدوان الإسرائيلي على غزة: 72 ساعة من الموت والدمار في القطاع المحاصر
خلال ثلاثة أيام فقط، تحولت غزة إلى مقبرة مفتوحة حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي، حاصداً الأرواح وترك خلفه مشهداً مأساوياً تحت الركام.
منذ فجر الثلاثاء 18 مارس، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات العنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة المنازل والبنية التحتية في مناطق متعددة. في غضون 72 ساعة فقط، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 591 شهيدًا، في حين تم نقل أكثر من 1042 جريحًا إلى المستشفيات.
ولكن في الوقت نفسه، تبقى أعداد غير محددة من الضحايا تحت الأنقاض، في ظل صعوبة الوصول إليهم بسبب نقص الوقود وتعطل فرق الدفاع المدني عن القيام بمهامها.
استهداف مباشر للمدنيين: قصف بلا إنذار
العدوان الإسرائيلي لم يميز بين صغير وكبير، أو بين امرأة ورجل. فقد استهدفت الغارات الجوية منازل المدنيين بلا إنذار، في جريمة إبادة جماعية مروعة أودت بحياة المدنيين.
ووفقًا للتقارير، يُعتبر الأطفال والنساء وكبار السن أكثر الفئات التي طالتها هذه الهجمات، إذ تشكل 70% من ضحايا العدوان. هذا الوضع يكشف بوضوح أن المدنيين هم الهدف الأول للهجمات، في وقت يعجز فيه المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه المجزرة.
0 تعليق