الجمعة، 21 مارس 2025 07:30 م 3/21/2025 7:30:40 PM

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن تطور النظرة الشرعية والاجتماعية تجاه التدخين، مؤكدًا أن المجتمع ينظر بشكل سلبي إلى المرأة المدخنة أكثر من الرجل بسبب الأعراف الاجتماعية.

علي جمعة يكشف حكم الشرع في الفيب

وأوضح خلال برنامجه الرمضاني نور الدين والدنيا، أن التدخين كان يُعتبر في القرن الـ19 ضمن النفقات الواجبة على المرأة، مشيرًا إلى أن العلماء لم يُجمعوا على تحريمه إلا قبل 25 عامًا فقط، إذ كانت بعض الكتب الفقهية تبيحه في السابق.

وفي رد على سؤال من أحد الطلاب حول ما إذا كان تجربة التدخين تُعد ذنبًا، أكد الدكتور علي جمعة أن الذنب يقع فقط عند حدوث الضرر، أما مجرد التجربة فلا يُعد معصية.

كما أكد الدكتور علي جمعة أن بعض العلماء قديمًا أباحوا التدخين بزعم أنه يساعد على قيام الليل، لكن الإجماع على تحريمه جاء لاحقًا بعد ثبوت أضراره الصحية.

وعند سؤاله عن حكم استخدام الـ"فيب" والأيكوس، أشار إلى أن الأصل في الأشياء هو الإباحة ما لم يثبت ضررها.

وفيما يتعلق بوجود دعاء معين للإقلاع عن التدخين، أوضح الدكتور علي جمعة أنه لا يوجد دعاء مخصوص لهذا الغرض في السنة النبوية، لكنه نصح المدخنين بالإقلاع عنه لكونه إهدارًا للمال وصحة الجسد، مؤكدًا أن التدخين عادة وليس إدمانًا، ويمكن التوقف عنه بسهولة بمجرد اتخاذ القرار.