أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة كويك أير للسياحة إسلام ابو الفتوح عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ان المتحف المصري الكبير يتميز بأنه ليس مجرد متحف ولكنه مشروعا قوميا كبيرا يتعاون فيه جميع الوزارات والهيئات سواء كانت الوزارات المسؤولة عن النقل او تلك المسؤولة عن الاتصالات او الطيران المدني وذلك بجانب هيئة تنشيط السياحة لإدارة جهود التسويق والدعاية.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة شركة كويك أير للسياحة إسلام أبو الفتوح إلى ان عملية التسويق للمتحف المصري الكبير تميزت باستخدام الرقمنة التكنولوجية الحديثة بما يمكن من تقديم التجربة السياحية وزيارة المتحف للسائح في بلده عن طريق البوابات والمنصات الرقمية على الانترنت مؤكدا ان هذه الأساليب تأتي متلائمة مع توجهات الأجيال الجديدة التي تمتلك رغبة طموحة لخوض تجارب سياحية متعددة بشكل افتراضي رقمي قبل الانطلاق في التجربة الحقيقية.
وشدد إسلام أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة شركة كويك أير للسياحة على ضرورة ان يتم التعامل مع المتحف المصري الكبير باعتباره وسيلة وليست غاية ؛ وسيلة لاستراتيجية تنمية سياحية تهدف إلى تعظيم أعداد السائحين والإيرادات السياحية ؛ وذلك من خلال استغلاله في استراتيجية إعادة تقديم مصر إلى العالم بطريقة عصرية وإعادة طرح مصر في السوق السياحي العالمية ؛ كاشفا عن ان المتحف المصري الكبير يعتمد على استخدام تقنية الذكاء الإصطناعي والمحاكاة الرقمية في تقديم تجارب عرض كثيرة ؛ في مقدمتها عرض مجموعة توت عنخ أمون وأنماط الحياة في مصر القديمة .
وشدد نائب رئيس مجلس إدارة شركة كويك أير للسياحة إسلام أبو الفتوح على ضرورة اعتبار عمليات الترويج والتسويق للمتحف المصري الكبير وافتتاحه باعتباره وسيلة للتنمية السياحية مما سيمكن القائم على عمليات التسويق السياحي المصري بالترويج لجميع المقاصد السياحية في مصر والتي تتميز بتنوعها وتعددها وذلك على نحو يخلق حالة انجذاب لدى السائح الراغب في زيارة المتحف او حضور مراسم افتتاحه بزيارة المقاصد السياحية المتنوعة الآخرى ومن ثم استغلال حالة الاهتمام العالمي بالمتحف الكبير وافتتاحه في عرض باقي المقاصد السياحية المصرية الاخرى بكل ما تتميز به.
وحول الخطة الترويجية لافتتاح المتحف المصري الكبير , أشار عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة على وجود اهتمام كبير من الدولة بمؤسساتها المختلفة حيث قام مجلس النواب بتنظيم ندوتين حول الترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير وبحضور ممثلين من المتحف الكبير ومختلف الهيئات مؤكدا على وجود خطة تنطوي على اتصالات متعددة مع وكالات الأنباء العالمية والجهات الإعلامية الدولية بالإضافة إلى التواصل مع المؤثرين على اليوتيوب وذلك في اطار حملات اعلامية متعددة ومتشابكة ومتنوعة الأهداف , ونبه إلى التركيز على دور الإفلام الوثائقية , التي تتناول المتحف بدء من عملية فكرة الانشاء إلى عمليات الانشاء والتنفيذ بالاضافة إلى الافلام الوثائقية عن مقتنيات المتحف والمقاطع القصيرة , وهي عناصر هامة تجذب انتباه مساحة كبيرة من المهتمين بالسياحة التثقيفية والسائحين الشباب.
كما اشار إسلام ابو الفتوح إلى ان خطة الترويج تنطوي ايضا على قيام الفنادق المصرية بعرض على شاشاتها بروموهات وفقرات اعلامية عن المتحف المصري الكبير ومقتنياته وما يقدمه من تجارب سياحية تثقيفية وإجراءات افتتاحه ؛ الأمر الذي يخلق حافزا نفسيا لدى السائح الموجود بالفعل بتكرار الزيارة مرات متعددة ونقل مدركات هذه التجربة الى اقاربه ومعارفه في بلاده تشجيعا على الزيارة .
حوار إسلام أبو الفتوح أمتد إلى مناقشة حملات عرض نماذج من التحف الأثرية في زيارات الى الأسواق السياحية ؛ حيث أكد على أهمية هذه الحملات في ظل تراجع الشغف العالمي بالسياحة الثقافية الأثرية الأمر الذي تتنامى معه أهمية هذه الحملات لخلق حالة التشويق والجذب لدى السائح.
وتحدث إسلام أبو الفتوح عن دور حملات السوشيال ميديا في الحملات الترويجية لافتتاح المتحف المصري الكبير , وأكد على ان حملات السوشيال ميديا أصبحت ذات قدرة تأثيرية كبيرة على قرارات السوق حيث أصبحت عاملا محركا كبيرا في اتخاذ القرار السياحي إذ ان اي سائح يلجأ اليها للبحث والتقصي حول الأماكن التي يرغب في زيارتها حال دخل في عملية بحث عن مواقع لاتخاذ قرار بزيارتها .
0 تعليق