أكدت حركة حماس الفلسطينية مساء السبت أنها لا تسعى لإدارة قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تحظى بالتوافق الوطني.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان صحفي إن حماس “مستعدة لتنفيذ أي ترتيبات تحظى بالتوافق الوطني، وهي ليست معنية بأن تكون جزءا منها".
وأضاف أن الحركة "وافقت على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة، إذ لا طموح لدينا لإدارة القطاع، وما يعنينا هو التوافق الوطني ونحن ملتزمون بمخرجاته".
وفي سياق المفاوضات، أوضح القانوع أن حماس تناقش مع الوسطاء مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى جانب بعض الأفكار الأخرى، مؤكدا أن “الاتصالات لم تتوقف لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار”.
واتهم القانوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه المعطل الأساسي للاتفاق معتبرا أن العودة لتنفيذه مرهونة بموقفه، إذ “يضع بقاء حكومته فوق تنفيذ الاتفاق وحياة الأسرى”.
وأشار إلى أن استئناف إسرائيل الحرب على غزة جاء "بغطاء من الإدارة الأمريكية"، داعيا واشنطن إلى “عدم التحول إلى طرف في الصراع، بل ممارسة الضغط على الاحتلال للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي سياق متصل، قالت حماس إن الجيش الإسرائيلي يواصل “هجومه الوحشي على المدنيين العزل في قطاع غزة، ويكثّف قصفه للمنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على امتداد القطاع، وذلك في ظل حصار مطبق ومنع شامل لكل مقوّمات الحياة من غذاء وماء ودواء ووقود”.
واعتبرت الحركة في بيان أن “الجرائم الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا وغير مسبوق للقوانين الدولية، واستهتارا بكل القيم الإنسانية والمواثيق التي وُضعت لحماية المدنيين في أوقات الحرب”.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ما يجري في غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان، والعمل الجاد على وقفها”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم مقتل 130 فلسطينيًا في هجمات إسرائيلية على القطاع خلال الـ 48 ساعة الماضية، ما رفع إجمالي عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 49 ألفا و 747 شخصًا.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن 130 قتيلا و263 مصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال 48 ساعة نتيجة “العدوان” الإسرائيلي على غزة.
وأضافت أن حصيلة القتلى ارتفعت بذلك إلى 49 ألفا و 747 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 113 ألفا و 213 منذ بدء العمليات العسكرية.
وأفاد البيان بأن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وفي بيان منفصل، دعت الوزارة سكان القطاع إلى التبرع بالدم عبر التوجه بشكل عاجل إلى المستشفيات العاملة في القطاع الساحلي.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الثلاثاء الماضي، غارات مكثفة على مناطق متفرقة من غزة، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
0 تعليق