اعتبر د علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، أن الإعلان عن الأدوية على وسائل الإعلام، سواء عبر التلفزيون أو الفيسبوك، هو أمر خاطئ ومضر بالصحة. 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" أن الأدوية يجب أن تُستخدم فقط تحت إشراف طبي مختص، نظرًا لأن لكل فرد حالته الصحية الخاصة التي تتطلب جرعات معينة. 

وأضاف أن تعميم الجرعات أو طرق الاستخدام دون تخصيصها للحالة الفردية يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها وقد تشكل تهديدًا للصحة.

الإعلانات الطبية دون إشراف مختص تعرض الأرواح للخطر

وأكد د. علي عوف أن هذه الإعلانات، التي تشجع على استخدام الأدوية أو العلاجات لتحسين الصحة البدنية أو علاج الأمراض عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لا تتوافق مع الممارسات الطبية السليمة.

 وأشار إلى أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بدون استشارة طبية قد يتعرضون لمخاطر كبيرة، قد تصل إلى حد الوفاة. 

ولفت إلى أن الحالات الصحية تختلف من شخص لآخر، وبالتالي فإن اعتماد الإعلانات العامة في التوصية باستخدام الأدوية يعد غير آمن، حيث لا يتم أخذ الاختلافات الفردية في الاعتبار.

مخالفة قانونية بسبب غياب الإشراف الطبي

وفي سياق متصل، أوضح د. علي عوف أن الإعلان عن الأدوية دون إشراف طبي مختص يعتبر مخالفة قانونية. 

وأشار إلى أن الأطباء المتخصصين هم الوحيدون المخولون بتقديم التوصيات الصحية، وأن الأشخاص غير المتخصصين في الطب ليس لهم الحق في تقديم نصائح طبية قد تؤثر على صحة الأفراد. وأضاف أن هذه الإعلانات تعرض حياة الناس للخطر، ولذلك يجب أن يكون هناك تنظيم قانوني لضبط مثل هذه الأنواع من الإعلانات.

ضرورة الإشراف الطبي على الأدوية والعلاجات

وشدد د. علي عوف على ضرورة متابعة استخدام الأدوية والعلاجات تحت إشراف مختصين طبيين. وقال إن الأدوية، بما في ذلك الحقن، يجب أن تُستخدم وفقًا للمعايير الطبية الدقيقة، مع مراعاة النظام الغذائي والرياضي المتبع، والذي يختلف حسب حالة كل فرد.

 وأكد أن استخدام الأدوية بدون خطة طبية واضحة قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة، خصوصًا إذا تم تغيير النظام الغذائي أو الرياضي دون الاستشارة الطبية اللازمة.

نظام غذائي ورياضي خاص لكل فرد عند استخدام الحقن

أشار د. علي عوف إلى أن العلاج باستخدام الحقن أو الأدوية يجب أن يتم في إطار نظام غذائي ورياضي متكامل يتناسب مع الحالة الصحية لكل فرد. 

وأضاف أنه لا يمكن تعميم الأدوية على جميع الأشخاص بنفس الطريقة، حيث يجب أن يكون هناك توافق بين العلاج والخطة الصحية التي يعتمدها الشخص. وأوضح أن أي تغييرات في النظام الصحي يجب أن تتم تحت إشراف طبي، حيث أن التغيير العشوائي قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

إطلاق "مونجارو" في السوق المصري واستخدامه للتخسيس

وفي سياق متصل، تم مؤخراً إطلاق عقار "مونجارو" في السوق المصري من قبل شركة "إيفا فارما" الدوائية، والذي تم ترخيصه من قبل هيئة الدواء المصرية.

 يستخدم هذا العقار لعلاج مرضى السكري ويساعد أيضًا في عملية إنقاص الوزن. وقد تم الاستعانة بالفنانة إلهام شاهين في حفل إطلاق هذا العقار في مصر.

 ورغم أن "مونجارو" قد حصل على الترخيص الطبي، إلا أن د. علي عوف أكد على ضرورة استخدامه تحت إشراف طبي دقيق، حيث أن العلاج بهذا العقار يجب أن يتم وفقًا لنظام غذائي ورياضي خاص بكل مريض.