الزمالك , يعيش جماهير القلعة البيضاء حالة من القلق والارتباك الشديد ، بعد تصاعد الأنباء التي تشير إلى تحركات مكثفة من جانب الغريم التقليدي ، النادي الأهلي، لضم عدد من نجوم القلعة البيضاء، قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية في يونيو المقبل .

تلك الأنباء أثارت حالة من الغضب والانقسام داخل الوسط الرياضي المصري، خاصة بعد تسريبات قوية تتعلق بتوقيع نجم الزمالك الأول أحمد سيد “زيزو” للنادي الأهلي .

توقيع زيزو نجم الزمالك للأهلي يُشعل الشارع الرياضي

البداية جاءت صادمة بالنسبة للجماهي بعدما انتشرت تقارير تفيد بتوقيع أحمد سيد زيزو للأهلي لمدة أربع مواسم، مقابل 30 مليون جنيه سنويًا، بالإضافة إلى مزايا أخرى تتضمن عقود رعاية وإعلانات قد ترفع إجمالي دخله إلى 40 مليون جنيه في الموسم . ووفقًا للمصادر ، فإن اللاعب من المقرر أن ينضم إلى قائمة الأهلي المشاركة في كأس العالم للأندية ، مما زاد من حدة الغضب ، نظرًا لأهمية زيزو الفنية والتاريخية للفريق في السنوات الأخيرة.

محمد حمدي.. سيناريو “مؤمن زكريا” يتكرر

وفي خطوة مشابهة لما حدث سابقًا مع مؤمن زكريا، بدأ الأهلي التحرك لضم محمد حمدي، لاعب إنبي المعار إلى القلعة البيضاء حتى نهاية الموسم . وأكدت مصادر أن المدير الفني ، البرتغالي جوزيه بيسيرو، أبلغ الإدارة بعدم رغبته في استمرار اللاعب، مما فتح الباب أمام الأهلي للتفاوض معه. ويعتبر محمد حمدي هدفًا استراتيجيًا للأهلي نظرًا لحاجة الفريق لتدعيم الجبهة اليسرى، خاصة مع تقدم سن الظهير التونسي علي معلول، وعدم اقتناع الجهاز الفني بمستوى المغربي يحيى عطية الله.

مصطفى محمد.. مفاجأة العيار الثقيل

لم تقتصر تحركات الأهلي على اللاعبين داخل صفوف النادي حاليًا، بل امتدت إلى أحد أبرز نجوم الزمالك السابقين، وهو مصطفى محمد، مهاجم نادي نانت الفرنسي. وكشف الناقد الرياضي أحمد عبد الباسط أن إدارة الأهلي بدأت مفاوضات فعلية مع اللاعب للحصول على خدماته على سبيل الإعارة لمدة موسم، مقابل 800 ألف دولار، بجانب عرض مالي مقدم إلى نادي نانت لإتمام الصفقة.

وجود مصطفى محمد في هجوم الأهلي خلال المونديال سيشكل إضافة قوية للفريق، ويُعد بمثابة ضربة موجعة لجماهير الزمالك، التي كانت تأمل في عودة اللاعب إلى بيته القديم في المستقبل القريب.

أزمة إدارة لبيب داخل الزمالك تتفاقم

من جانبها، لم تصمت جماهير الزمالك أمام هذه التحركات، ووجهت تهديدات واضحة لمجلس الإدارة الحالي برئاسة حسين لبيب، معتبرة أن ملف تجديد عقد زيزو يمثل “المعركة الحاسمة” لبقاء المجلس. وطالب الكثيرون بسرعة التجديد للاعب، أو على الأقل بيعه لنادٍ خليجي بمقابل مادي كبير، لتفادي سيناريو انتقاله إلى الأهلي مجانًا، مما قد يُحدث زلزالًا إداريًا داخل القلعة البيضاء.

رحيل زيزو قد يكون النقطة الفاصلة في مصير مجلس لبيب، الذي يعاني بالفعل من ضغوط جماهيرية بسبب ضعف الأداء الإداري، والفشل في الحفاظ على أبرز نجوم الفريق خلال الفترة الماضية.