هل ممكن البنك المركزي المصري يفاجئنا بخفض سعر الفايدة قريب جدًا.. ولاّ هيستمر في التثبيت زي ما احنا متعودين.. وهل قرار الفيدرالي الأمريكي اللي قرر يسيب سعر الفايدة على الدولار زي ما هو هيغير حاجة في خططنا الاقتصادية.

الفيدرالي الأمريكي اللي هو البنك المركزي بتاع أمريكا قرر من كام يوم إنه مش هيغير حاجة في سعر الفايدة على الدولار.. يعني الفايدة هتفضل في النطاق بتاعها بين 4.5% و4.75%.. وده بعد ما خفضها مرتين قبل كده في 2024.. طب ليه.. لأن التضخم عندهم بدأ يهدى شوية.. والاقتصاد الأمريكي لسه فيه استقرار نسبي.. لكن برضو فيه مخاطر جيوسياسية وتوقعات إن الأسعار ممكن تتحرك في أي لحظة.

طب.. ده يعني ايه بالنسبة لمصر؟

بص يا سيدي .. الفيدرالي لما بيثبت الفايدة.. بيبقى فيه تأثير مباشر وغير مباشر على الاقتصادات التانية.. خصوصًا الدول زي مصر اللي بتعتمد على الدولار في حاجات كتير زي الاستيراد وجذب الاستثمارات.. يعني لو الفايدة في أمريكا بقت مغرية أكتر من عندنا.. المستثمرين ممكن يفضلوا يحطوا فلوسهم هناك.. وده بيضغط على الجنيه.. لكن لما بيثبتوها زي دلوقتي.. بيبقى فيه فرصة نتنفس شوية ونرتب أوراقنا.

والبنك المركزي المصري هيعمل ايه؟

المركزي المصري اللي بقاله فترة ماشي على سياسة 'التثبيت'.. آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية في 26 ديسمبر 2024.. قرروا يسيبوا سعر الفايدة زي ما هو.. 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.. يعني الفايدة عندنا لسه عالية جدًا.. وده عشان يحاولوا يكبحوا التضخم اللي لسه بيضرب في السوق المصري

لكن بعد قرار الفيدرالي ده.. فيه سؤال كبير.. هل البنك المركزي هيفضل متمسك بالتثبيت ولا ممكن يفكر في خفض الفايدة.. فيه خبراء بيقولوا إن التثبيت هو الأقرب دلوقتي.. لأن التضخم في مصر لسه موجود.. وأي خفض دلوقتي ممكن يزود الضغط على الجنيه لو الدولار قوّى أكتر.. لكن فيه ناس تانية.. زي بنك جي بي مورجان الأمريكي مثلًا.. بيتوقعوا إن البنك المركزي ممكن يفاجئنا بخفض كبير.. يمكن 400 نقطة أساس -يعني 4%- في الاجتماع الجاي.. وبعدها 200 نقطة تانيين في مايو.. يعني لو ده حصل.. الفايدة هتنزل بشكل ملحوظ.. وده ممكن يدي دفعة للاقتصاد ويخفف العبء عن المقترضين.

بس خلينا نكون واقعيين.. البنك المركزي مش بيتحرك كده وخلاص .. قراراته بتعتمد على حاجات كتير.. التضخم اللي عندنا.. سعر الصرف بتاع الجنيه.. والسيولة اللي موجودة برا البنوك.. يعني لو التضخم بدأ يهدى فعلًا.. والبنك شاف إن الاقتصاد محتاج تنشيط.. ممكن يروح للخفض.. لكن لو لسه فيه توترات عالمية أو ضغط على الدولار.. التثبيت هيفضل السيناريو الأمان.

وامتى هنعرف القرار الرسمي؟

لجنة السياسة النقدية بتاعة البنك المركزي بتقعد كل 6 أسابيع تقريبًا.. يعني 8 مرات في السنة.. آخر اجتماع كان في ديسمبر 2024.. والاجتماع الأول في 2025 تم بالفعل يوم الخميس 20 فبراير 2025.. وقرروا فيه تثبيت الفايدة برضو.. يبقى الاجتماع التاني اللي هو الجاي هيبقى يوم الخميس 17 أبريل 2025.. ده التاريخ اللي كلنا مستنيينه عشان نشوف هيحصل ايه.

يعني من دلوقتي لأبريل.. البنك المركزي هيبقى قاعد يراقب كل حاجة.. التضخم الشهري.. سعر الدولار في السوق الرسمي والسودا.. وحركة الاستثمارات الأجنبية.. لو الدنيا هديت شوية.. ممكن نشوف خطوة جريئة زي الخفض.. لكن لو لسه فيه شد وجذب.. التثبيت هيفضل الصاحب الجدع اللي مش بيخلّص".

طب القرار ده هيأثر عليك ازاي؟

لو البنك المركزي خفض الفايدة.. الاقتراض هيبقى أرخص.. يعني لو عايز قرض عشان تشتري عربية أو تبدأ مشروع.. هتوفر فلوس.. بس في نفس الوقت.. لو التضخم زاد.. الأسعار هتطلع أكتر.. وهتحس إن مرتبك مبقاش يكفي.. أما لو ثبتوا الفايدة.. هتحس باستقرار نسبي.. لكن مش هتحس بتحسن كبير في الاقتصاد على المدى القريب".

والمستثمرين.. لو الفايدة نزلت.. ممكن البنوك تبدأ تطرح شهادات ادخار جديدة بسعر أقل.. وده يخليك تفكر.. أحط فلوسي فين.. أما لو ثبتت.. الشهادات اللي موجودة دلوقتي بـ27% هتفضل مغرية.. بس برضو هتبقى عينك على الدولار".