تخلى قادة الحوثي بمختلف مستوياتهم عن هواتفهم المحمولة، خشية رصدهم، واغتيالهم، وقاموا بتغيير أرقامهم ما جعل الوصول إليهم ضربا من ضروب المستحيل، في ظل ما تشهده مواقعهم من غارات أمريكية عنيفة تستدف رؤوس الجماعة في الأماكن التي قيمون فيها.
كما طالبت جماعة الحوثي الجميع بعدم نشر أي معلومات عن الاستهدافات الأميركية، وضحايا القصف، أو الحديث عن تحركات قادة الجماعة ومسؤوليها، لأن ذلك من شأنه تزويد العدو بمعلومات استخباراتية يسترشد بها في ضرباته، وفق "العربية".
ومن جانبه دعا هاشم أحمد شرف الدين الناطق باسم حكومة الحوثي إلى عدم نشر أسماء أو صور أو معلومات عن قتلى الحوثيين والتركيز على صمود الجماعة.
وأشارت مصادر مقربة من الحوثيين في الحديدة الساحلية إلى اختفاء كافة قادة الجماعة من مختلف المستويات، مضيفة أن معظمهم غيروا أرقام هواتفهم، ولم يعد بمقدور العاملين والمشتغلين معهم أو من لهم صلة تربطه بهم التواصل معهم أو معرفة أماكن اختبائهم، وفق "العربية"
البيت الأبيض يتوعد "الحوثي"
أعلنت واشنطن أن التهديدات المستمرة من الحوثيين أجبرت السفن الأمريكية على تجنب المرور في البحر الأحمر، وتوعدت الجماعة المدعومة بالمزيد من الضربات، بعد ساعات من اتهام الحوثيين لواشنطن بتنفيذ ضربات جوية على صنعاء أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 13 آخرين بينهم أطفال.
وقال المتحدث باسم الحوثيين أنيس الأصبحي إن "مواطنا استشهد وأصيب 13 آخرون بينهم ثلاثة أطفال في حصيلة نهائية للعدوان الأمريكي على مبنى سكني في منطقة عصر بمديرية معين"، فيما أظهرت مشاهد في الموقع ركام مبنى بدا أنه دمر بشكل كامل، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي حين لم تؤكد الولايات المتحدة بشكل رسمي مسؤوليتها عن الغارات التي وقعت في صنعاء، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال إن "القيادة العسكرية المركزية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم) تنفذ ضربات يوميا وليليا ضد مواقع متعددة للحوثيين".
كما البيت الأبيض في وقت سابق استمرار الهجوم العسكري الأمريكي ضد الحوثيين، والذي بدأ في منتصف شهر مارس الجاري، متوعدا بمواصلة استخدام "القوة الساحقة" لوقف استهداف الجماعة لسفن الشحن في الممرات الملاحية الحيوية بالبحر الأحمر وخليج عدن. وفي اليوم الأول للهجوم أعلنت واشنطن مقتل قياديين حوثيين، وأفادت وزارة الصحة التابعة للحوثيين بمقتل 53 شخصا.
استهداف مطار بن جورويون
وفي وقت سابق أعلن الحوثيون، مسؤوليتهم عن استهداف مطار بن جورويون في تل أبيب، ما تسبب في توقف حركة الملاحة الجوية في المطار ودوي صفارات الإنذار.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، "استهدفنا مطار بن جوريون في يافا المحتلة"، كما أعلن مسؤولية الجماعة اليمنية عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية، قائلًا: "استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس هاري ترومان وقطعًا حربية معادية".
وأضاف سريع، "اشتبكنا مع حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع حربية معادية في البحر الأحمر"، مشيرًا إلى أن الاشتباك مع ترومان والقطع الحربية المعادية تم بصواريخ ومسيّرات واستمر ساعات.
0 تعليق