سيرة القديسة سارة الراهبة اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحتها

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى نياحة القديسة سارة الراهبة (15 برمهات) في 24 مارس 2025. في مثل هذا اليوم، انتقلت القديسة سارة الراهبة إلى جوار ربها.

القديسة سارة الراهبة

القديسة- سارة- الراهبة

سيرة القديسة سارة الراهبة

وُلدت القديسة سارة الراهبة الناسكة في الصعيد، وكان والداها من المسيحيين الأثرياء، ولم يكن لهما سوى ابنة واحدة، فربياها تربية مسيحية سليمة وعلموها القراءة والكتابة. كانت دائمة الاطلاع على الكتب الدينية، وخاصة سير الآباء الرهبان، مما أثر فيها وجعلها تتوق إلى الحياة النسكية. توجهت إلى أحد الأديرة في الصعيد، حيث قضت سنوات عديدة في خدمة العذارى. ثم ارتدت زي الرهبنة، وبدأت في مجاهدة شيطان الشهوة لمدة ثلاث عشرة سنة، حتى تعب الشيطان من مقاومتها وضجر من ثباتها وطهارتها. فحاول إيقاعها في فخ الكبرياء، وظهر لها أثناء صلاتها على سطح قلايتها.

القديسة سارة الراهبة

القديسة -سارة -الراهبة

قالت له: “أنت بشير، فقد انتصرت على الشيطان”. فردت عليه: “أنا امرأة ضعيفة، ولا أستطيع التغلب عليك إلا بقوة السيد المسيح”، فتراجع عن وجهها. وقد انتشر صيت حكمتها حتى أصبحت مركزًا للحياة الروحية، وكان الكثيرون يزورونها طلبًا للنصيحة بعد أن استناروا بتعاليم آباء شيهيت ونتريا. وكل من جلس معها كان يعود مفعمًا بالنشوة الروحية مما سمعه. وفي يوم من الأيام، زارها عدد من الإخوة من شيهيت، وبعد حديثهم معها، قدمت لهم طبقًا من الفاكهة. اختار الإخوة الفاكهة التالفة وتركوا الفاكهة الناضجة جانبًا، فراقبتهم بابتسامة لطيفة ثم قالت: “من الواضح أنكم حقًا من شيهيت”.

اقوال القديسة سارة الراهبة

تتميز القديسة سارة الراهبة بالعديد من الأقوال المفيدة التي كانت توجهها للعذارى. من بين تلك الأقوال، تقول: “لا أضع قدمي على درجة السلم إلا وأتخيل أنني سأموت قبل أن أرفعها، حتى لا يغريني العدو بالأمل في طول الحياة.” كما تقول: “من الجيد للإنسان أن يمارس الرحمة، حتى لو كان ذلك لإرضاء الناس، فسيأتي وقت يكون فيه الإرضاء لله.”

القديسة سارة الراهبة

القديسة -سارة -الراهبة

الكنيسة تحتفل بتذكار القديسة سارة الراهبة

و القديسة سارة الراهبة لديها العديد من الأقوال الأخرى المسجلة في كتب سير شيوخ الرهبان. وقد قضت هذه القديسة ستين عامًا على ضفاف النهر، تجاهد جهادًا عظيمًا دون أن يراها أحد، حتى انتقلت إلى النعيم الدائم عن عمر يناهز الثمانين عامًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق