قال بيير وونش، صانع أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، إن البنك ينبغي أن ينظر في ترك أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في أبريل.
وفي حديثه لشبكة CNBC، أشار وونش، رئيس البنك الوطني البلجيكي وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إلى أن التوقعات الغامضة حول سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تؤدي إلى تأجيج الضغوط التضخمية وتؤثر على النمو.
وأضاف أنه على هذه الخلفية، فإن إمكانية توقف دورة خفض أسعار الفائدة الأخيرة التي أقرها البنك المركزي الأوروبي "مطروحة".
وأشار وونش إلى أنه "لا يُطالب" البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي على الودائع عند مستواه الحالي البالغ 2.5%.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، خفّض مسؤولو البنك المركزي تكاليف الاقتراض للمرة السادسة منذ يونيو، على الرغم من تحذيره من أنه يواجه "حالة عدم يقين هائلة" ناجمة جزئيًا عن تزايد مخاطر الحرب التجارية.
وأعلن ترامب أمس الأربعاء عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، تنفيذًا لتعهده بمعاقبة مصنّعي السيارات والشاحنات الخفيفة الأجانب. ومن المتوقع أن تتأثر صناعة السيارات الأوروبية، التي تضم أسماءً مثل فولكس فاجن (ETR: VOWG_p ) وبي إم دبليو (ETR: BMWG )، بشدة بهذه الإجراءات.
وفي هذه الأثناء، بدأ الزعماء الأوروبيون مناقشة إمكانية زيادة الإنفاق العسكري استجابة للمخاوف المتزايدة من أن الولايات المتحدة ربما لم تعد راغبة في توفير دعم أمني موثوق للقارة.
كانت ألمانيا، القوة الاقتصادية التقليدية في أوروبا، رائدةً في هذا التوجه، حيث وافق برلمانها مؤخرًا على تغييرات جذرية في حدود الاقتراض المعمول بها منذ فترة طويلة.
ويمهد هذا القرار، الذي أيده فريدريش ميرز، المستشار الألماني المُحتمل، الطريق لزيادة هائلة في الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية.
وأشار المحللون إلى أن مثل هذه الخطط قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع، مما يعزز من موقف البنك المركزي الأوروبي في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في 17 أبريل.
وفي مقابلة أجريت معه مؤخرا، قال محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان إنه "يؤيد احتمال وقف أسعار الفائدة" الشهر المقبل، مشيرا إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يستأنف خفض تكاليف الاقتراض في الصيف.
0 تعليق