قامت واعظات الأوقاف بدور بارز في تنظيم فعاليات تكريم حفظة القرآن الكريم، إذ أعددن برامج متميزة جمعت بين التلاوات العطرة، والمسابقات القرآنية، والفقرات التوعوية الهادفة. وأسهمن في تحفيز الأطفال على إتقان الحفظ، وتعزيز ارتباطهم بكتاب الله، من خلال لقاءات تربوية شهدت حضورًا واسعًا من الأسر، التي حرصت على مشاركة أبنائها فرحة هذا التكريم. كما حرصت الواعظات على غرس القيم الإسلامية الأصيلة في نفوس الناشئة، تأكيدًا لدورهن في تنشئة جيلٍ واعٍ يحمل القرآن في قلبه وسلوكه.

وفي هذا السياق، شهدت عدة محافظات فعاليات تكريم متميزة، كان من أبرزها:

في محافظة المنيا، نظّمت الواعظة رجاء كمال الدين علي احتفالًا في مسجد السيدة فاطمة الزهراء بحي شاهين، إذ تم تكريم حفظة القرآن الكريم، إلى جانب تكريم أطفال البرنامج التثقيفي، والسيدات المتميزات في حفظ القرآن الكريم وحضور الدروس الوعظية.

أما في محافظة الجيزة، فقد كرّمت الواعظة شيماء أحمد مجموعة من الأطفال الحفظة في مسجد علي بن أبي طالب بالهرم، التابع لإدارة أوقاف جنوب الجيزة، وسط حضور حافل من الأهالي الذين عبروا عن فخرهم بإنجازات أبنائهم.

وفي محافظة أسيوط، قامت الواعظة شيماء صالح عبد الحميد بتكريم الأطفال في مسجد الأمير سنان بديروط الشريف، مؤكدةً  أهمية مواصلة الحفظ والمراجعة، والالتزام بالعمل بما جاء في كتاب الله.

وفي البحر الأحمر، شهد مسجد النور بالشيخ شحات بالغردقة احتفالًا بإشراف الواعظة نهى علي الدسوقي، إذ تم تكريم الحفظة من السيدات والأطفال، وسط أجواء من الفرح والسرور.

أما في القاهرة، فقد شهدت عدة مساجد فعاليات تكريم متنوعة، إذ كرّمت الواعظة أماني عبد القادر يوسف حفظة القرآن في مسجد الكوثر بالهضبة الوسطى، كما نظّمت الواعظة مرفت محمد رمضان احتفالًا مماثلًا في مسجد الإحسان بالقاهرة الجديدة، بالإضافة إلى احتفالات أخرى أقامتها كل من الواعظة منى نجم، والواعظة مروة سيد، اللتين نظّمتا حفلين كبيرين لتكريم حفظة القرآن في المسجد الجامع الكبير بمدينتي، ومسجد العلي العظيم بالقاهرة.

وفي محافظة المنيا مجددًا، قامت الواعظة منار سمهان بتكريم الأطفال الحفظة في مسجد محمد سمهان بإدارة دير مواس، وسط تشجيع من الأهالي ودعوات بمزيد من التفوق لأبنائهم.

وتأتي هذه الاحتفالات في إطار رسالة وزارة الأوقاف التي تهدف إلى تعزيز دور حفظة القرآن في المجتمع، وتشجيع الأجيال الناشئة على التمسك بقيم الإسلام السمحة. كما تؤكد هذه الفعاليات دور الواعظات في رعاية المواهب القرآنية، ودعم الأطفال والسيدات في مسيرتهم لحفظ كتاب الله، ليكون لهم نورًا وهداية في حياتهم.

وتظل هذه اللقاءات القرآنية نبراسًا يضيء درب الحفظة، وذكرى عطرة تغرس فيهم حب القرآن الكريم، وترسّخ ارتباطهم به مدى الحياة.