يتساءل البعض عن مصير الشهداء الذين يضحون بحياتهم من أجل الدين أو الوطن أو أداء الواجب، وما إذا كان لهم مكان مؤكد في الجنة. وقد أوضح الراحل قداسة البابا شنودة الثالث هذا الأمر خلال عظته الأسبوعية.
الكنيسة وجود أنواع متعددة من الشهداء
وأكد البابا شنودة الثالث على وجود أنواع متعددة من الشهداء، حيث يضحي البعض بحياته دفاعًا عن الإيمان أو الوطن، أو نتيجة لأمانته في عمله. ومع ذلك، شدد البابا على أن دخول ملكوت الله يتطلب توبة الإنسان.
الراحل البابا شنودة عن الاستشهاد
وأضاف البابا شنودة أن الاستشهاد وحده لا يكفي لضمان الخلاص، ما لم يكن الشخص قد تاب عن ذنوبه. واستشهد قداسته بقول الكتاب المقدس: “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون”، مشيرًا إلى أهمية الاستعداد الروحي والعيش في حالة توبة مستمرة لضمان الحياة الأبدية.
الكنيسة الشهادة تعتبر نعمة عظيمة والتوبة هي السبيل الحقيقي لها
في ختام عظته، أكد قداسته أن الشهادة تمثل هبة كبيرة من الله، تعكس عظمة الإنسان في لحظة تضحية نادرة، لكنها لا تُعتبر ضمانًا تلقائيًا للحياة الأبدية.
وأشار إلى أن الله يركز على النية والطريق الذي يسلكه الإنسان في حياته، وأن أفضل استعداد ليوم الرحيل هو التوبة اليومية والعيش في مخافة الله.
الكنيسة تكرم الشهداء وتضعهم في مرتبة القديسين
كما أوضح أن الكنيسه تكرم الشهداء وتضعهم في مرتبة القديسين، لكن لا أحد فوق التوبة، وما يميز الشهداء الحقيقيين هو أنهم عاشوا حياة نقية قبل أن يضحوا بأرواحهم.
واختتم قداسته بقوله: “فلنستعد كل يوم وكأننا سنقابل الله غدًا، فالشهادة ليست نهاية بل بداية، و التوبة هي الجسر الوحيد الذي يربط بين الأرض والسماء.”
0 تعليق