أكد مجدي عبد العزيز الباحث السياسي أن الجيش السوداني نجح في السيطرة على ولاية الخرطوم على الرغم من الدعم الكبير الذي تتلقاه مليشيا الدعم السريع.

وقال عبد العزيز في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "ما جرى في الخرطوم مؤخرا هو نتيجة طبيعية لجهد القوات المسلحة وخطتها الاستراتيجية لتدمير هذا العدو وإخراجه من ولاية الخرطوم".

وأضاف: "قبل حوالي عامين اعتقدت المليشيا المتمردة على المقار الحكومية في ولاية الخرطوم في عملية اريد لها أن تكون انقلابا خاطفا ولكن تحولت العملية إلى حرب على الشعب السوداني والبنية التحتية بأوامر خارجية وأكبر دليل على ذلك هذا الدعم والتحشيد العسكري غير المسبوق الذي تلقته هذه المليشيا".

وتابع: "المليشيا المتمردة كانت معدة اعدادا كبيرا وجيدا لتنفيذ هذه المهمة الغادرة ومنذ اللحظة الأولى بدأت القوات المسلحة بالأعداد الجيد لأن الحرب معقدة وهي حرب مدن واحتلت المليشيا المرافق العامة والمؤسسات والوزارات وبيوت الناس".

وأكمل: "القوات المسلحة بدأت في وضع الخطط الجديدة إلى أن توجت بالأمس بإعلان النصر من داخل القصر الجمهوري ووصول السيد عبد الفتاح البرهان إلى القصر الجمهوري وإعلان انتهاء التمرد في ولاية الخرطوم ولكن تبقى بعض الجيوب المتمردة الهاربة في دارفور".

وواصل: "الجيش السوداني احترافي ولديه خبرة ومعرفة بأساليب الحروب صحيح أن اللحظات الأولى كانت غادرة والدعم للمليشيا المتمردة كان كثيف جدا ورغم الدعم الكثيف إلا أن القوات المسلحة استطاعت التقدم وذلك كان واضحا من سقوط جبل مويا وتحرير ولاية الجزيرة".

واختتم: "الدعم السريع في حالة انهيار تام لأن هناك قوة تسمى قوة النخبة وهي الكتلة الصلبة للمليشيا المتمردة كسرت تماما في معارك الخرطوم المليشيا في حالة انهيار وهي تخرج الأن بشكل فوضوي من الخرطوم".