تعدّ الأعياد خاصة عيدي الفطر والأضحى في مصر موسمًا للفرح والتقاليد والكرم، حيث يلعب المال دورًا محوريًا في الاحتفالات.
ويُفضّل الكثير من المصريين إهداء "العيدية"، وهي هدية نقدية تقليدية، خاصةً للأطفال وأفراد الأسرة الأصغر سنًا وهذه العادة تجعل النقود جزءًا أساسيًا من استعدادات العيد، حيث تسحب العائلات النقود بفئات محددة لتسهيل التوزيع.
العيدية: تقليد عزيز
العيدية عادة راسخة، حيث يُعطي كبار السن المال لأفراد الأسرة الأصغر سنًا، رمزًا للبركة والرخاء والفرح وبينما يختلف المبلغ باختلاف الوضع المالي للمُعطي، تُفضّل الفئات الصغيرة بشكل خاص للسماح بتوزيع أوسع.
ويترقب الأطفال بفارغ الصبر استلام الأوراق النقدية الجديدة، مما يجعل توافر النقود أمرًا بالغ الأهمية.
الفئات النقدية الأكثر طلبًا
مع اقتراب عيد الفطر، يزداد الطلب على الأوراق النقدية المحددة وتشمل الفئات الأكثر طلبًا 5 و10 و20 و50 و100 جنيه مصري، وهي مثالية لتوزيع العيدية.
وتتيح الأوراق النقدية الصغيرة إهداء عدة أشخاص دون الحاجة إلى وجود مبالغ نقدية كبيرة وبالإضافة إلى ذلك، يُفضل استخدام الأوراق النقدية الجديدة، حيث يسعى الكثيرون للحصول على أوراق نقدية جديدة من البنوك بدلًا من الأوراق النقدية القديمة والمهترئة.
السحب من البنوك وأجهزة الصراف الآلي
لتلبية الطلب المتزايد، يتوافد المصريون على البنوك وأجهزة الصراف الآلي في الأيام التي تسبق العيد.
وتحسبًا لهذا الإقبال الكبير، تُوفر العديد من البنوك فئات نقدية صغيرة على أجهزة الصراف الآلي، وتضمن توفر كميات كافية من النقد ومع ذلك، قد تطول الطوابير، وينفد النقد من بعض أجهزة الصراف الآلي بسرعة بسبب كثرة عمليات السحب ولتخفيف الازدحام، يُفضل بعض الناس زيارة فروع البنوك مباشرةً، حيث يمكنهم طلب فئات نقدية محددة.
يتخذ البنك المركزي المصري باستمرار إجراءات لضمان كفاية السيولة، ويحث البنوك على إعادة تعبئة أجهزة الصراف الآلي بشكل متكرر، بل ويمد ساعات عمل فروعه أحيانًا قبل العيد.
كما تقوم بعض الشركات والمؤسسات الحكومية بتوزيع الرواتب والمكافآت قبل العيد، مما يزيد من تداول النقد.
ولا يزال النقد جزءًا أساسيًا من احتفالات العيد في مصر، إذ يُسهّل تقاليد العيدية ويضمن مشاركة العائلات في أجواء العيد.
ويؤكد الطلب على فئات نقدية محددة الأهمية الثقافية للعملة المادية خلال هذه الفترة وعلى الرغم من انتشار المدفوعات الرقمية، فإن القيمة المعنوية لتوزيع الأوراق النقدية الملموسة تضمن استمرار كون النقد عنصرًا أساسيًا في تقاليد العيد لسنوات قادمة.
0 تعليق