الطوخي , في مشهد صادم لمتابعيه ومحبيه، أعلن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة الطاهي الشهير إبراهيم ، أحد أبرز الأسماء في عالم المأكولات الشعبية، وخاصة “السمين”، في منطقة المطرية بالقاهرة .
جاء الخبر كالصاعقة على آلاف المتابعين الذين اعتادوا مشاهدة فيديوهاته اليومية عبر منصة “تيك توك”، حيث اشتهر بتقديمه محتوى بسيط وعفوي من قلب محل عمله بشارع زغلول.
وفاته جاءت دون مقدمات أو إشارات مسبقة، ما زاد من وطأة الحزن، خاصة أنه كان نشطًا ومتفاعلًا حتى قبل أيام قليلة فقط من رحيله، حيث نشر آخر فيديو له قبل 3 أيام من الوفاة، وهو ما جعل نبأ وفاته غير متوقع وصادمًا للجميع.
أسعار زهيدة وشهرة غير مسبوقة لـ الطوخي
ما ميّز إبراهيم ، إلى جانب طعامه الشهي، كان أسلوبه الفريد في التفاعل مع الجمهور. فقد استطاع من خلال مقاطع قصيرة أن ينقل أجواء محله المتواضع الذي اشتهر بتقديم وجبات السمين بأسعار مناسبة، في وقت يشهد فيه السوق ارتفاعًا متزايدًا في الأسعار.
لم يكن مجرد طاهٍ تقليدي، بل كان ظاهرة على تيك توك، إذ جذب إليه جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار والخلفيات، وأصبح وجهًا مألوفًا لمستخدمي المنصة.
ساهمت شخصيته البسيطة وابتسامته الدائمة في تعزيز مكانته، وخلق حالة من الألفة بينه وبين متابعيه الذين شعروا بأنهم يعرفونه شخصيًا، وهو ما جعل رحيله أمرًا مؤلمًا للكثيرين.
ردود أفعال حزينة ورسائل وداع
منذ انتشار خبر الوفاة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل النعي والحزن، حيث كتب الكثير من المتابعين كلمات وداع مؤثرة، تعبيرًا عن مدى حبهم للطوخي وتقديرهم له.
وعبر البعض عن حزنهم لأنهم لم يتخيلوا أن يكون الفيديو الأخير له بمثابة وداع صامت دون أن يدركوا أنه الأخير، فيما تداول آخرون مقاطع من أبرز لحظاته على تيك توك تكريمًا لذكراه.
وكانت أبرز التعليقات تدور حول كونه شخصًا بسيطًا قريبًا من الناس، استطاع أن يدخل قلوب الجميع دون تكلف أو تصنع، وأنه كان نموذجًا لـ “الرجل الشعبي المكافح” الذي نال حبًا حقيقيًا من الناس.
وداعًا يا عم إبراهيم الطوخي ستبقى في الذاكرة
برحيل إبراهيم ، فقدت السوشيال ميديا أحد أبرز وجوهها في مجال الطهي الشعبي، لكن تأثيره سيبقى حيًا في قلوب متابعيه. فقد ترك بصمة صادقة تجسدت في محبته للناس، وحرصه على تقديم محتوى عفوي يجمع بين البساطة والحياة اليومية.
وسيبقى اسمه مرتبطًا دائمًا بمكانه في المطرية، ومحتواه الذي لم يكن مجرد دعاية للطعام، بل رسالة حب وود من رجل أحب الناس، فأحبوه بصدق.
0 تعليق