عاجل| نتنياهو يكلف الموساد بالبحث عن دول تقبل استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الجمعة، بتكليف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجهاز الموساد بالبحث عن دول تقبل استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة، وفقًا لما أكده مسؤولان إسرائيليان للموقع.

وتأتي هذه الخطوة وسط سعي إسرائيل لتشجيع خروج الفلسطينيين من القطاع، في وقت استأنفت فيه الحرب وأصدرت أوامر إخلاء إضافية.

ووفقًا للتقرير، فإن اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنقل جميع سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة لم يجد طريقه للتنفيذ، لكن نتنياهو يسعى إلى إيجاد بدائل لترحيل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى دول قد تكون بعيدة آلاف الأميال.

بحسب المسؤولين الإسرائيليين ومسؤول أمريكي سابق، أجرى الموساد بالفعل محادثات مع الصومال وجنوب السودان، وهما دولتان تعانيان من الصراعات والفقر في شرق أفريقيا، إضافة إلى إندونيسيا ودول أخرى لم يُكشف عنها بعد.

وأفاد التقرير أن نتنياهو أسند هذه المهمة السرية للموساد منذ عدة أسابيع، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض التعليق على الموضوع.

ووفقا للموقع الأمريكي فإن إسرائيل تؤكد أنها قد تتوسع في احتلال أجزاء إضافية من غزة في حال رفضت حركة حماس الإفراج عن المحتجزين.

كما ناقش المسؤولون الإسرائيليون، دون اتخاذ قرار بعد، إمكانية شن هجوم بري واسع النطاق قد يدفع معظم سكان القطاع إلى منطقة صغيرة تُوصف بأنها "إنسانية" في جنوب غزة، بحسب الموقع الأمريكي.

وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع نزحوا بالفعل بسبب الحرب، فيما تجاوز عدد القتلى 50 ألفًا. ورغم ذلك، يرفض الفلسطينيون بشدة أي محاولات لتهجيرهم من وطنهم.

وافقت الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع على إنشاء مديرية خاصة في وزارة الدفاع للإشراف على ما تصفه بـ"المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة.

لكن وفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن السياسات التي يدفع بها وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش لا يمكن وصفها بـ"الطوعية".

فقد صرّح سموتريتش خلال جلسة للكنيست الشهر الماضي بأن "إخراج 10 آلاف شخص يوميًا سيستغرق 6 أشهر، وإذا كان العدد 5 آلاف يوميًا فسيستغرق عامًا".

يرى خبراء قانونيون في الولايات المتحدة وإسرائيل أن ترحيل الفلسطينيين بهذا الشكل الواسع سيُعد جريمة حرب. 

كما أن معظم الدول العربية والغربية تعارض هذا المخطط بشدة، خاصة مصر والأردن، اللتين رفضتا مقترح ترامب سابقًا لاستيعاب الفلسطينيين على أراضيهما.

في الوقت الحالي، تراجعت إدارة ترامب عن متابعة خطة التهجير، ويركّز مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن واستعادة وقف إطلاق النار، وفقًا لمسئولين أمريكيين تحدثوا لموقع "أكسيوس".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق