تراجعت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف من تأثر الطلب نتيجة للرسوم الجمركية، لكنها حققت مكاسب للأسبوع الثالث، في ظل توقعات بنقص المعروض العالمي، بعد أن وضعت الولايات المتحدة المزيد من الضغوط على تجارة النفط الفنزويلي والإيراني.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً أو 0.54% لتبلغ عند التسوية 73.63 دولار للبرميل، لتهبط لأول مرة بعد مكاسب يومية على مدى 7 جلسات متتالية، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 56 سنتاً أو 0.80% لتبلغ عند التسوية 69.36 دولار للبرميل.
وعكس تصحيح الأسعار بالنزول عمليات بيع أكبر يوم الجمعة للأصول التي تنطوي على مخاطر، بعد أن أثارت أحدث جولة من الرسوم الجمركية الأمريكية مخاوف المستثمرين من نشوب حرب تجارية شاملة.
وارتفع الخامان بنحو 2% منذ بداية الأسبوع، وبنحو 7 % منذ أن بلغا في أوائل مارس أدنى مستوياتهما في عدة أشهر، وكتب محللون في شركة "بي إم آي" أن المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار هو المشهد المتغير للعقوبات العالمية المتعلقة بالنفط.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25 % على المشترين المحتملين للنفط الخام الفنزويلي، وذلك بعد أيام من عقوبات أمريكية استهدفت واردات الصين من إيران.
وأدى ذلك إلى تفاقم حالة عدم اليقين لدى المشترين، وتسبب في توقف تجارة النفط الفنزويلي مع الصين، أكبر مشترٍ لذلك النفط. وقالت جون جو، محللة قطاع النفط لدى سبارتا كوموديتيز: "خسارة السوق المحتملة لصادرات النفط الخام الفنزويلية بسبب الرسوم الجمركية الثانوية وإمكانية فرض نفس التعريفات على النفط الإيراني تسببت في نقص واضح للمعروض من النفط الخام".
وتلقى النفط دعماً أيضاً من مؤشرات على تحسُّن الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع انخفاض مخزونات الخام في البلاد بأكثر من المتوقَّع.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة 3.3 مليون برميل إلى 433.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس، مقارنةً مع توقعات محللين، في استطلاع أجرته رويترز، بأن تهبط 956 ألف برميل.
0 تعليق