السبت 29 مارس 2025 | 04:16 مساءً
طرح 4 موانئ جافة بالسادات وبرج العرب وسوهاج وأبو سمبل للاستثمار
في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز قطاع النقل واللوجستيات، دعت وزارة النقل، ممثلة في الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، المستثمرين ورجال الأعمال والمصدرين والمنتجين إلى الاستثمار في الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، وذلك لما يتمتع به هذا القطاع من ميزات كبيرة تسهم في تحسين كفاءة حركة التجارة.
وأوضحت الوزارة، في بيان صادر عنها، أن الاستثمار في الموانئ الجافة يحقق العديد من الفوائد، أبرزها تقليل التكدس بالموانئ البحرية، وتحسين مستوى الخدمات اللوجستية، والحد من ارتفاع تكلفة نقل البضائع، وتسهيل حركة ربط أماكن التصنيع بالاستهلاك. كما يساهم في تقليل الآثار البيئية السلبية، وتسريع عمليات الفحص والتخليص الجمركي، وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد اللوجستية، فضلاً عن تقليل الحوادث على الطرق الوطنية وخلق فرص عمل جديدة.
الموانئ الجافة المطروحة للاستثمار
أكد البيان أن هناك عدة موانئ جافة متاحة للاستثمار، تشمل:
ميناء السادات الجاف
ميناء برج العرب الجاف
ميناء سوهاج الجاف
ميناء أبو سمبل الجاف
ودعت الوزارة المستثمرين الراغبين في الاستثمار إلى التوجه إلى الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة بمقر وزارة النقل في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة لإنهاء إجراءات التعاقد.
تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات
تأتي هذه الخطوة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بجعل مصر مركزًا إقليميًا للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت. وتعمل الدولة على تنفيذ سبعة ممرات لوجستية متكاملة لربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني بالموانئ البحرية، وتعزيز الترابط بين الموانئ على البحر الأحمر والمتوسط، وذلك عبر شبكة حديثة من السكك الحديدية والطرق الرئيسية.
وحرصت وزارة النقل على وضع خطة طموحة لإنشاء 33 ميناءً جافًا ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية، حيث تُعد هذه الموانئ جزءًا أساسيًا من الممرات اللوجستية، في ظل توجه الدولة نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص محليًا ودوليًا.
نماذج ناجحة للموانئ الجافة في مصر
ميناء السادس من أكتوبر الجاف، الذي افتُتح في يونيو 2023، يُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث ساهم في تقليل التكدس بالموانئ البحرية، وتسهيل عمليات التصدير والاستيراد. ويتميز الميناء بإجراءات جمركية سريعة وفعالة تعتمد على التحول الرقمي، إلى جانب مستودعات جمركية لتخزين البضائع، وخدمات ذات قيمة مضافة مثل التعبئة والتفريغ، وإصلاح الحاويات، وفحص الحاويات المبردة.
كما يمثل ميناء العاشر من رمضان الجاف نموذجًا آخر ناجحًا للتعاون مع القطاع الخاص، حيث سيسهم في تحسين كفاءة الخدمات اللوجستية، وتقليل تكلفة النقل، وتعزيز الاتصال بين مناطق الإنتاج والموانئ، مع تقليل الحوادث المرورية وتحقيق الاستدامة البيئية.
0 تعليق