قدرة أنظمة اتصال المركبات بالأشياء في أميركا قد تتضاعف إلى 40 ميغاواط

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد أنظمة اتصال المركبات بالأشياء في أميركا لتحقيق قفزة نوعية خلال العام الجاري (2025)، مدفوعة ببرامج كهربة حافلات المدارس.

وتُعرف تقنية اتصال المركبات بالأشياء أو (V2X) بأنها نظام تواصل لاسلكي يسمح للمركبات بالتواصل مع البيئة المحيطة، سواء المركبات الأخرى وإشارات المرور والمشاة وغيرها، وتستهدف تعزيز السلامة العامة، والتحكم في تدفق المرور، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود، فضلًا عن التكامل مع التقنيات الذكية الأخرى.

وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن زخم أنظمة اتصال المركبات بالأشياء في أميركا آخذ في الارتفاع رغم العقبات التنظيمية والفنية.

وفي هذا السياق، توقع أن تتضاعف القدرة المركبة لهذه التقنيات في الولايات المتحدة لتصل إلى 40 ميغاواط.

فوائد أنظمة اتصال المركبات بالأشياء

بعد سنوات من التجارب والتحديات التنظيمية، تبدو أﻧﻈﻤﺔ اﺗﺼﺎل المركبات ﺑﺎﻷﺷﻴﺎء في أميركا على أعتاب انطلاقة حقيقية في عام 2025، بحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث وود ماكنزي.

ويرى التقرير أن هذه التقنيات تمتلك إمكانات هائلة لدعم الشبكة، لكنها لا تزال في مراحلها المبكرة، متوقعًا تسارع اعتمادها، خاصة في القطاعات التجارية مع تطور آليات الربط والتعويض.

فالتقنية تتيح توجيه الكهرباء المخزنة في بطارية السيارة الكهربائية إلى الشبكة أو إلى تطبيقات أخرى، ما يفتح آفاقًا واسعة لفوائد بيئية واقتصادية لجهات مختلفة، أبرزها:

  • شركات الكهرباء: من خلال الاستفادة من آلاف السيارات كونها مولدات موزعة للكهرباء.
  • السائقون: تحقيق دخل من بيع الكهرباء وضمان مصدر احتياطي للكهرباء.
  • مديرو أساطيل المركبات: يمكنهم تقليل التكاليف الكلية للمركبات وتحقيق دخل إضافي من الاستجابة للطلب على الكهرباء.

ومن المتوقع أن تفتح الحافلات المدرسية الكهربائية الباب أمام تعزيز تطبيق أنظمة اتصال المركبات بالأشياء، مستفيدة من أوقات التوقف الطويلة وسعة البطارية الهائلة، إلى جانب دورات التشغيل المنتظمة، مع توقعات بتضاعف السعة المركبة للشواحن في عام 2025، إذ تسعى الشركات إلى استهداف المناطق التعليمية.

من جهة أخرى، لم تُظهر التجارب أن أنظمة اتصال المركبات بالأشياء تتسبب في تدهور بطاريات السيارات الكهربائية، بل إن تأثيرها ضئيل مقارنة بعوامل، مثل درجات الحرارة ونوع الشحن، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

محطة شحن تدعم تقنية أنظمة اتصال المركبات بالأشياء
محطة شحن تدعم تقنية "ربط المركبات بالشبكة" - الصورة من سويتش إنرجي

تحديات أﻧﻈﻤﺔ اﺗﺼﺎل المركبات ﺑﺎﻷﺷﻴﺎء في أميركا

لا يزال التوسع التجاري الواسع لأﻧﻈﻤﺔ اﺗﺼﺎل المركبات ﺑﺎﻷﺷﻴﺎء في أميركا، وعلى رأسها ربط المركبة بالشبكة (V2G)، يواجه عوائق.

ومن أبرز التحديات، الربط البيني للشواحن ثنائية الاتجاه؛ ما يدفع مزودي الحلول للعمل مع شركات المرافق لتبسيط الإجراءات، وفي بعض الحالات، تُركب الشواحن مسبقًا على أمل جاهزية البنية التحتية حال اقتناع المرافق بفوائدها، فضلًا عن غياب آليات التعويض للمستهلكين.

ووفقًا لتقرير وود ماكنزي، تشهد التقنية نموًا تدريجيًا في البلاد، لكن سعتها تتركز لدى عدد محدود من الجهات، بعضها يركز على التطبيقات التجارية أو السكنية، وبعض التطبيقات الأخرى، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

في الوقت نفسه، بدأت سوق السيارات تشهد نماذج جديدة مزودة بقدرات شحن ثنائي الاتجاه، تجمع بين خيارات التيار المتردد (AC) والتيار المستمر (DC)، كما أن الدعم السياسي والتنظيمي آخذ في التوسع، مع تزايد برامج الحوافز التي تقدمها شركات الكهرباء والتي تشمل تطبيقات ربط المركبات بالشبكة.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الزيادة المطردة في عدد السيارات المزودة بقدرات ثنائية الاتجاه تمهّد للنمو، لكنه شدد على أهمية توحيد المعايير وخفض تكاليف الأجهزة لتحقيق انتشار واسع.

محطة شحن تدعم أنظمة اتصال المركبات بالأشياء
محطة شحن تدعم تقنية اتصال المركبات بالأشياء - الصورة من موبيليتي

كما سلط الضوء على المستقبل غير المحسوم بين التيار المتردد والتيار المستمر؛ فرغم أن الشحن باستعمال التيار المتردد يعد أرخص من حيث البنية التحتية؛ فإن توصيل الشواحن بالشبكة يواجه صعوبات تقنية بسبب وجود العاكس داخل السيارة.

أما في حالة التيار المستمر، فيمكن التعامل معه على غرار نظام الطاقة الشمسية، لكنه ليس الحل المثالي.

ومن المتوقع طرح العديد من السيارات الكهربائية في الأسواق بحلول عام 2025 مزودة بميزة (V2L) التي تسمح باستعمال بطارية السيارة لتشغيل الأجهزة المنزلية أو الإلكترونية مباشرة، والتي تُعد خطوة تمهيدية مهمة نحو تطوير أنظمة اﺗﺼﺎل المركبات ﺑﺎﻷﺷﻴﺎء باستعمال التيار المتردد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق