واصلت سعة توليد الكهرباء المتجددة في السعودية قفزاتها الملحوظة للعام الثاني على التوالي، لترتفع بمقدار 1.75 غيغاواط على أساس سنوي خلال 2024.
وتوضح بيانات حديثة حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) أن سعة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في السعودية قفزت إلى 4.74 غيغاواط في 2024، مقابل 2.99 غيغاواط خلال 2023.
وشهدت القدرة المركبة ارتفاعًا قويًا يصل إلى 3.9 غيغاواط خلال العامين الماضيين، بعدما بلغت 0.84 غيغاواط فقط خلال 2022.
ويأتي الارتفاع الملحوظ في القدرات المتجددة بدعم من مشروعات الطاقة الشمسية الضخمة التي تواصل المملكة تنفيذها ويصنف العديد منها بأنها ضمن الأكبر عالميًا.
وظهر ذلك بوضوح مع ارتفاع إجمالي سعة الألواح الشمسية التي استوردتها السعودية من الصين إلى 16.44 غيغاواط خلال 2024، مقابل 7.95 غيغاواط في 2023.
تطورات توليد الكهرباء المتجددة في السعودية
في آخر عامين شهدت سعة توليد الكهرباء المتجددة في السعودية تطورًا ملحوظًا ضمن مخططها لتنويع مزيج توليد الكهرباء بين الغاز والطاقة المتجددة، لتُظهر الأرقام الارتفاع الملحوظ كما يلي:
- 2020: 0.41 غيغاواط.
- 2021: 0.44 غيغاواط.
- 2022: 0.84 غيغاواط.
- 2023: 2.99 غيغاواط.
- 2024: 4.74 غيغاواط.
ويوضح الرسم البياني التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، تطور سعة توليد الكهرباء المتجددة في السعودية منذ عام 2015:
وشكّلت الطاقة الشمسية 91.5% من سعة توليد الكهرباء المتجددة في السعودية خلال العام الماضي؛ إذ بلغت نحو 4.34 غيغاواط، ارتفاعًا من 2.58 غيغاواط في 2023.
وكانت قدرة الطاقة الشمسية في السعودية قد سجّلت خلال 2023 قفزة قياسية قدرها 2.145 غيغاواط، مقارنة بالسعة المسجلة في عام 2022 والبالغة 440 ميغاواط، وفقًا للتقرير الإحصائي السنوي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
وفي مقابل ذلك، استقرّت سعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في السعودية خلال العام الماضي عند 403 ميغاواط، وهي السعة نفسها المسجلة منذ 2022، والتي مثّلت قفزة في ذلك العام مقارنة بالقدرة المسجلة في 2021 البالغة 3 ميغاواط.
سوق الطاقة المتجددة في السعودية
وصلت سعة الطاقة المتجددة في مراحلها التطويرية المختلفة في السعودية إلى 44.1 غيغاواط، مع استهداف البلاد طرح 20 غيغاواط إضافية سنويًا لتحقيق مستهدفاتها، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الطاقة السعودية.
ويتضمّن مستهدف المملكة التخلص من استعمال السوائل النفطية في توليد الكهرباء لصالح الغاز والطاقة المتجددة بنسبة 50% لكل منهما بحلول 2030.
ومن السعة الإجمالية في مراحل التطوير (44.1 غيغاواط)، نجحت المملكة في ربط نحو 6.6 غيغاواط من الطاقة المتجددة بالشبكة، وفق أحدث البيانات الرسمية التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وفي الوقت نفسه، أطلقت السعودية مشروعات لتخزين الكهرباء بسعة وصلت إلى 30 غيغاواط/ساعة بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من مشروعات الطاقة المتجددة.
وربطت البلاد نحو 2 غيغاواط من سعة تخزين الكهرباء بالشبكة، وسط استهدافها الوصول بها إلى 48 غيغاواط/ساعة بحلول 2030.
وفي ظل مشروعات الطاقة المتجددة الضخمة، من المتوقع انخفاض حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء بالمملكة إلى 20% بنهاية 2027، مقابل ما يتجاوز 40% في 2023، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
جدير بالذكر أن محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 300 ميغاواط هي أول مشروع لتوليد الكهرباء المتجددة على مستوى المرافق في المملكة، وبدأت العمل في عام 2020.
بينما بدأت المملكة التشغيل التجاري للمرحلة الأولى من محطة سدير للطاقة الشمسية بسعة 1500 ميغاواط في 2023، التي تمثّل أكبر محطة طاقة متجددة لها، وتأتي كذلك ضمن أكبر محطات الطاقة الشمسية عالميًا.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أبرز محطات الطاقة المتجددة العاملة في السعودية:
ومن المتوقع خلال العام الجاري بدء تشغيل مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية الذي يأتي ضمن الأكبر عالميًا بسعة 2.63 غيغاواط، على مرحلتين، وتنقسم السعة الإنتاجية لمشروع الشعيبة بين 600 ميغاواط للمحطة الأولى، و2 غيغاواط للمحطة الثانية.
وفي المقابل، من المتوقع أن ترتفع سعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في السعودية خلال العام المقبل مع بدء الإنتاج من مزرعة رياح بطاقة 1.37 غيغاواط ، وهي تابعة لمشروع نيوم للهيدروجين الأخضر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- توليد الكهرباء المتجددة في السعودية بيانات من تقرير (آيرينا) السنوي
- بيانات محطات الطاقة الشمسية والسعة التي تم ربطها من وزارة الطاقة السعودية
0 تعليق