نشر مجمع اللغة العربية، تفاصيل استخدام لفظ " العيدية" قديما وحديثا، ويوضح إجازة إستخدامها.
وتضمن بيان المجمع كيفية استخدام لفظ " العيدية" قديما، حيث كانت تعنى الإبلٌ الكريمةُ، المنسوبةُ إلى العِيد، أو العِيديّ، وهو رجلٌ من قبيلة مهرة اليمنية، " يُقال: ناقةٌ عيديةٌ، وإبلٌ عيديةٌ.
وتابع البيان: "قال حسانُ بنُ ثابتٍ (رضي الله عنه)، يرثي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كَسَّابِ مَكْرُمَةٍ وَهَّابِ عِيدِيَّةٍ وَجْنَاءَ شِمْلَالِ".
وأردف: [المسغبة: المجاعة، الوجناء: الناقة القوية ذات الوَجْنة الضخمة، الشملال: السريعة]"
بينما جاءت العِيدِيَّةُ حديثًا: وتعني الهبةَ التي تُعطى في العيدِ، وهو اسم منسوبٌ إلى العِيد، صفة غالبة على موصوفها.
ويُقال: أعطَى الأبُ ولدَهُ عيديةً؛ والأصل: أعطى الأبُ ولدَهُ هديةً عيديةً'وذكر بعض المؤرخين أن خلفاء الفاطميين أول من أعطى العيدية.
وورد ذكر العيدية عند المقريزي في معرض حديثه عن إكرام الخليفة الآمر بأحكام الله لضيفٍ نزلَ مصر سنة 516 هـ = 1122م، يقول: "وقرر للشيخ أبي جعفر يوسف بن أحمد ... لما قدم من الأندلس وصار ضيفَ الدولة ... كسوةً شتويةً وعِيديَّةً".
0 تعليق