قال مفتي الجمهورية، نظير محمد عياد، إن الفرح في معناه الحقيقي ليس مجرد لحظات سريعة من السرور أو نشوة عابرة، بل هو شعور ينبع من أعماق القلب ويستمد معانيه من القيم الكبيرة التي ترتكز عليها الحياة.
وأضاف أن الفرح الحقيقي لا يكون فرحًا إذا كان محصورًا في شخص أو فئة معينة، بل يجب أن يكون شعورًا شاملًا يمتد ليشمل الجميع، وإلا سيكون مجرد أنانية لا تقبلها قلوب الناس ولا تقرها أخوّة الدين أو إنسانية الإنسان.
وتساءل مفتي الجمهورية، عبر منشور على صفحة دار الإفتاء، عن كيف يمكن أن تكتمل فرحة العيد في ظل وجود من يستقبلونه وسط القصف والدمار.
وأكد أنه على الرغم من الفرح الذي يشعر به البعض بفضل الله ورحمته، إلا أن هذا الفرح يصبح ناقصًا إذا كان محصورًا في الفرد، بينما هناك آخرون يعانون من القهر والألم، ويحرمون من شعور الفرح الحقيقي، ويعيشون في ظل فقدان الأحبة وحرمان العيش الكريم.
وأوضح عياد أن العيد ليس مجرد ثوب جديد أو مأكولات فاخرة أو زينة في الطرقات، بل هو فكرة نبيلة تتمثل في الفرح المشترك، حيث يشمل فرح الناس جميعًا.
وأضاف: "كيف تكتمل الفرحة في ظل ما يعانيه إخواننا في غزة من قصف ودمار، وهم يعيشون العيد بين الألم والحرمان؟"، داعيًا الله أن يعجل بنصره ويثبت أهل غزة، ويعافيهم من جراحهم، ويرفع عنهم البلاء، ويمنحهم الأمن والسلام.
واختتم مفتي الجمهورية بالدعاء لله أن يفرج كرب أهل غزة ويمن عليهم برحمة الله وقدرته.
0 تعليق