دعوةٌ واضحة إلى وصل الأرحام وشكر الله على نِعمه، ومِن أبرزها إتمام صيام شهر رمضان المبارك بفرحة العيد، كانت أقوى رسائل خطبة عيد الفطر السعيد لسنة 1446 هجرية بمصلى مدينة تازة.

ودعا خطيب العيد، أمام جموع غفيرة امتلأت بها جنبات المصلى في تازة العليا، بحضور مسؤولي السلطات المحلية وممثلي المصالح اللاممركزة، إلى “استشعار نعمة الله تعالى وفضله ورحمته في تيسير صيام الشهر الفضيل وتحقيق مقصد الشعور بالفقراء والمساكين”، مستدلاً في السياق بقول الله تعالى: “قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”.

كما بعث خطيب عيد الفطر، وهو رئيس المجلس العلمي المحلي بإقليم تازة، رسائل دالة على “ضرورة وصل الأرحام، واستمداد دروس الصبر ومضاعفة الثواب واستدامة الخيرات والبركات من صيام شهر رمضان”، داعيا إلى “جعلها منارةً للمؤمنين طيلة أشهر السنة”.

ومنذ ساعات الصباح الباكر من اليوم الإثنين تجندت عناصر الأمن الوطني لتيسير حركية السير والجولان بالمدينة، خاصةً في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى محيط مصلى مدينة تازة، بتازة العليا، مع توافد كبير للساكنة التازية، فرادى وجماعاتٍ، ذكورا وإناثا، وصغارا وكباراً، لأداء صلاة العيد والإنصات إلى خطبته، وفق معاينة جريدة هسبريس الإلكترونية.

تضامن حاضر

في سياق متصل لم تخطئ عيون الحاضرات والحاضرات رفع علَم فلسطين خلال فعاليات صلاة العيد، قبل أن يلتئم مشهد وقفة تضامنية – التأمت بدون دعوة سابقة – مع سكان غزة؛ خاصّين بالذكر الأطفال ضحايا العدوان الإسرائيلي إثر القصف المستمر حتى حين احتفاء الغزيّين بعيد الفطر، في أوّل أيامه أمس الأحد.

وبشدة استنكر المتجمهرون والمتجمهرات خلال الوقفة ذاتها مواصلة آلة الحرب الصهيونية عدوانها واستئنافه بشكل “أكثر همجية”، منددين بـ”استمرار التطبيع”، بتعبيرهم؛ فيما اختُتمت برفع أكفّ الدعاء بالنصر لفلسطين وتجديد التأكيد على “وقوف التازيين مع الغزيين”.