صادرات البروبان الكندية تسجّل مستويات قياسية.. والطلب الآسيوي يعزّز النمو

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل صادرات البروبان الكندية صعودها، مدفوعة بتزايد الطلب الآسيوي واستثمارات ضخمة في البنية التحتية للتصدير.

وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، سجّلت صادرات كندا من البروبان مستويات قياسية خلال عام 2024، مع ارتفاع شحناتها إلى آسيا لتتجاوز 40% من إجمالي الصادرات.

وأظهر أن الصادرات المنقولة بحرًا حقّقت نموًا لافتًا بنسبة 10% بين عامي 2023 و2024، إذ توجهت أغلب الشحنات إلى اليابان وكوريا الجنوبية، ويرجع ذلك إلى أن محطات التصدير الكندية الواقعة على ساحل المحيط الهادئ تختصر الرحلة إلى شرق آسيا بنحو 15 يومًا مقارنة بالسفن على ساحل خليج المكسيك الأميركي.

ومن المتوقع أن تستمر صادرات البروبان الكندية في النمو، مدفوعة بزيادة الإنتاج وتعزيز قدرات التصدير على الساحل الغربي، مع توجيه الحصة الأكبر إلى شرق آسيا.

طفرة في صادرات البروبان الكندية

خلال العقد الماضي، نمت صادرات البروبان الكندية باطراد، بفضل تطوير محطات التصدير البحرية التي سهلت تدفق الشحنات من غرب كندا إلى الأسواق الخارجية.

وبحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الثلاثاء 1 أبريل/نيسان (2025)، ظلت صادرات البروبان إلى الولايات المتحدة مستقرة منذ أن بدأت كندا الشحنات المنقولة بحرًا في 2019.

وأوضح التقرير أن الأسعار الفورية في إدمونتون بمقاطعة ألبرتا أدت دورًا في تعزيز الطلب على البروبان الكندي، حيث يُباع بأسعار أقل من شرق آسيا وفي الغرب الأوسط الأميركي.

وتمتلك كندا محطتَيْن رئيستَيْن للتصدير على ساحل بريتش كولومبيبا، إذ بدأت محطة "ريدلي آيلاند" عملياتها في 2019 بقدرة أولية بلغت 46 ألف برميل يوميًا، قبل أن تتضاعف إلى 92 ألف برميل يوميًا، في حين بدأت محطة "برنس روبرت" عملياتها في 2021، مضيفة قدرة شحن تبلغ 25 ألف برميل يوميًا.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة ألتا غاز (AltaGas)، بالتعاون مع الشركة الهولندية فوبك (Vopek)، على إنشاء محطة جديدة لتصدير البروبان مجاورة لمحطة "ريدلي آيلاند".

ومن المتوقع أن الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2026، بسعة تصل إلى 55 ألف برميل يوميًا، وسيُسهم ذلك في تعزيز صادرات البروبان الكندية المنقولة بحرًا، لا سيما إلى الأسواق الآسيوية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

جانب من عمليات نقل صادرات البروبان الكندية
جانب من عمليات نقل البروبان - الصورة من فريت ويفز

صادرات البروبان الكندية إلى أميركا

بحسب التقرير، أسهم ارتفاع الطلب العالمي في تعزيز صادرات البروبان الكندية، خاصة إلى الأسواق الآسيوية.

وبينما كانت الولايات المتحدة المستورد الوحيد لهذه الصادرات حتى عام 2018، تراجعت حصتها إلى 58% فقط في 2024، في ظل ارتفاع الشحنات الموجهة إلى الأسواق الآسيوية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبصفة عامة، يختلف استعمال البروبان الكندي بين السوقَيْن، إذ تعتمد عليه آسيا في الصناعات البتروكيماوية، في حين يشكّل مصدرًا للتدفئة في الولايات المتحدة.

وأظهر التقرير أن السكك الحديدية ما تزال الوسيلة الأبرز لنقل البروبان من كندا إلى الولايات المتحدة، إذ وصل 81% من الصادرات عبر السكك الحديدية خلال العام الماضي، خاصة في الشتاء عندما يزداد الطلب على التدفئة.

وعادة ما تستقبل محطة "فيرنديل" بواشنطن شحنات البروبان الكندية، وتقوم بإعادة تصديرها إلى شرق آسيا أو توزيعها للاستهلاك الصناعي أو السكني في السوق الأميركية.

ورغم أن النقل عبر خطوط الأنابيب يمثّل نسبة ضئيلة من صادرات البروبان الكندية، إذ بلغ 8% فقط في 2024.

وبين عامي 2010 و2014، كانت صادرات خطوط الأنابيب من كندا إلى أميركا -قبل تغيير مسار خط أنابيب "كوتشي"- تمثّل قرابة 30% من إجمالي الصادرات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. صادرات البروبان الكندية في 2024 من إدارة معلومات الطاقة.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق