رسوم ترمب تُجبر "مرسيدس" على إعادة النظر في تواجدها بالسوق الأميركية

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 01 ابريل 2025 | 09:41 مساءً

رسوم ترمب تُجبر مرسيدس على إعادة النظر في تواجدها بالسوق الأميركية

رسوم ترمب تُجبر مرسيدس على إعادة النظر في تواجدها بالسوق الأميركية

العقارية

تواجه شركة "مرسيدس-بنز" ضغوطاً متزايدة في السوق الأميركية، حيث تدرس حالياً سحب بعض طرازاتها الأقل سعراً من الأسواق، على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السيارات المستوردة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الطرازات التي قد يتم وقف بيعها تشمل سيارة "جي إل إيه" (GLA) الرياضية متعددة الاستخدامات، وذلك ضمن خطة الشركة لمواجهة تداعيات التعريفات الجديدة التي تبلغ 25%، والتي ستدخل حيّز التنفيذ هذا الأسبوع.

غياب الوضوح التنظيمي يُربك قرارات الشركات

ورغم أن "مرسيدس" لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، فإن حالة عدم اليقين بشأن كيفية تطبيق الرسوم الجديدة تثير قلق المسؤولين التنفيذيين في الشركة، الذين يجدون صعوبة في اتخاذ قرارات استراتيجية وسط غياب الإرشادات الواضحة من الحكومة الأميركية.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم "مرسيدس" إن الشركة تركز على تعظيم مبيعاتها في الولايات المتحدة، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول خططها المستقبلية.

شركات السيارات تتكيف مع تداعيات الحرب التجارية

لم تكن "مرسيدس" الشركة الوحيدة التي تسعى للتكيف مع المتغيرات التجارية الجديدة، إذ تخطط شركات أخرى مثل "أستون مارتن" و"فيراري" لرفع أسعار بعض طرازاتها في السوق الأميركية، بينما تدرس "فولكس واجن" توسيع نطاق تصنيعها المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

كما التقى رئيس مجلس إدارة "ستيلانتيس"، جون إلكان، مع الرئيس ترمب في محاولة أخيرة لإقناع الإدارة الأميركية بتخفيف الإجراءات الجمركية الصارمة التي تهدد أرباح الشركات وسلاسل التوريد.

تداعيات الرسوم على تسعير السيارات واستراتيجية المبيعات

من المتوقع أن تؤثر التعريفات الجمركية الجديدة على هوامش ربح الشركات المصنعة، لا سيما في الفئات السعرية المنخفضة مثل "جي إل إيه"، التي يبدأ سعرها من 43 ألف دولار في السوق الأميركية. وفي حال عدم تمرير الزيادة إلى المستهلكين، فقد يؤدي ذلك إلى خسائر تشغيلية، مما يعزز توجه "مرسيدس" نحو التركيز على الطرازات الأكثر ربحية.

وفي ظل هذه التطورات، قد يؤدي تقليص بيع السيارات الأقل سعراً إلى تحويل اهتمام العملاء نحو الطرازات الفاخرة الأعلى تكلفة، وهو ما قد يعوض جزئياً عن الخسائر الناجمة عن الرسوم الجمركية.

قطاع السيارات في مواجهة أزمة تنظيمية معقدة

تسببت التحركات الاقتصادية التي قادها ترمب، والتي تهدف إلى إعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة، في اضطراب واسع داخل قطاع السيارات العالمي. ويرى أندرو بيرغباوم، المدير الإداري في شركة "أليكس بارتنرز" الاستشارية، أن قدرة الشركات على اتخاذ قرارات فعالة باتت محدودة، خاصة في ظل غياب تفاصيل واضحة حول قائمة الأجزاء والمكونات المشمولة بالتعرفة الجمركية البالغة 25%.

وقال بيرغباوم: "نحن أمام معضلة حقيقية، فعدم الوضوح بشأن الخطوات القادمة يجعل اتخاذ أي قرار استراتيجي أكثر تعقيداً".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق