شارك المئات من أبناء مدينة طنجة في اعتصام ليلي دام زهاء خمس ساعات، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة، ضد حرب الإبادة التي يتعرض لها على يد آلة الحرب الإسرائيلية، بدعم أمريكي مطلق.

وجاء هذا الشكل الاحتجاجي، الأول من نوعه في مدينة البوغاز، استجابةً للنداء الذي وجهته “المبادرة المغربية للدعم والنصرة” بطنجة إلى ساكنة المدينة، رفضًا للمجازر اليومية التي تُرتكب في حق أبناء القطاع المحاصر.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحرب الإسرائيلية المدمرة، منددين بتواطؤ العالم والأنظمة العربية مع العدوان على غزة وفلسطين.

كما ندد المشاركون في هذا الشكل الاحتجاجي الليلي بما سموه “تخاذل الشعوب وتقاعسها عن نصرة الشعب الفلسطيني”، الذي يواجه الإبادة وحيدًا في غزة، وسط حصار خانق يمنع دخول الطعام والدواء تحت قصف مستمر.

وسجلت التظاهرة رفع شعارات قوية ضد التطبيع والعدوان، مطالبين الدولة بإلغاء اتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، كما شهدت تقديم وصلات ومساهمات من طرف الحاضرين ترثي غزة وشعبها الذي يتعرض لإبادة جماعية.

ولم يخلُ الاحتجاج، الذي نظمته المبادرة التي تضم أعضاء من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، من إثارة؛ إذ رفع مشاركون في التظاهرة شعار “الشعب يريد فتح باب الجهاد في فلسطين”، وهو ما سبّب حرجًا كبيرًا للمنظمين الذين سارعوا إلى إيقافه، تفاديًا لتوظيفه من قبل خصومهم السياسيين في الساحة.

يُذكر أن “المبادرة المغربية للدعم والنصرة” بطنجة تُعد من بين أبرز الفعاليات النشطة في تنظيم الوقفات والأنشطة الداعمة لغزة والشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، وقد دأبت على تنظيم وقفات ومسيرات أسبوعية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.