أكد عدد من الأحزاب السياسية أن احتشاد المصريين في مدينة العريش تعد تعبيرًا قويًا عن موقف الشعب المصري الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة من أراضيهم، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لممارسات وحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما يشكل دعمًا قويًا للقيادة السياسية المصرية في اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الأمن القومي المصري، ويؤكد التزام مصر الثابت بقضية فلسطين والعمل على تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين وفقًا للقرارات الدولية.
الممارسات الهمجية الإسرائيلية بقطاع غزة وصمة عار
أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، أن احتشاد المصريين في مدينة العريش يؤكد الموقف الشعبي المصري الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة من أراضيهم، وذلك في ظل ممارسات غير إنسانية ومجازر وحشية يرتكبها قوات الاحتلال بحق الأبرياء من المدنيين، وهى المجازر التى لم ترتكب من قبل في تاريخ الإنسانية، مضيفًا أن الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين لم تؤثر في عزمهم بثبات وصمود وقدمت شعبا ضرب مثالًا بالتمسك بأرضه وحرصه على استعادة حقوقة المشروعة.
وأضاف «عبدالجواد»، أن الممارسات الهمجية الإسرائيلية في قطاع غزة وصمة عار في تاريخ البشرية عنوانها انعدام الإنسانية وغياب العدالة، وصورتها الواضحة أمام العالم أطفال ونساء فقدوا ذويهم وقتل منهم عشرات الآلاف وسط صمت دولي وتجاهل لكافة المواثيق والاتفاقيات الإنسانية وإجبارهم على النزوح أو الموت.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن احتشاد المصريين اليوم في مدينة العريش، يأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ورفض الجميع لمخطط التهجير القسري، وأيضًا تفويض الرئيس السيسي في اتخاذ كل ما يراه لحماية الأمن القومي المصري ودعم كافة قراراته بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب المصري يتصدر دائما طليعة الدفاع عن الأشقاء في غزة بدافع وواجب وطني وقومي لن تحيد عنه مصر قيادةً وشعبًا.
ووجه النائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولجميع مؤسسات الدولة المصرية، قائلًا: «تحية إجلال وتقدير لرئيس مصر الذي يقف في وجه الظلم والعدوان ولا يبالي أحدًا، سنظل فخورين بقيادتنا السياسية التي تمثل نقطة النور والقوة وسط الضعف والظلام العابث بالمنطقة».
ولفت «عبد الجواد»، إلى أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، ولابد من العمل على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية، وليس عبر التهجير القسري، مؤكدًا أن الموقف الشعبي الكبير يعد تفويض للقيادة السياسية المصرية لاتخاذ كل ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري والحفاظ على مصالح الوطن.
رسالة إنسانية وأخلاقية توجه أنظار العالم تجاه قطاع غزة
ثمن حزب الجبهة الوطنية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، بكل ما شهدتها الزيارة من تفاصيل ومواقف وجولات وردود أفعال تعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وحرص الجانبان على تطوير التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية؛ فضلا عن التعاون الثقافي والحضاري الممتد بين الشعبين المصري والفرنسي والمنعكس في تعدد أوجه التشابه في تفاصيل الحياة والزيادة في المشروعات الثقافية والتعليمية التي تتم برعاية فرنسية في مصر.
ويثمن الحزب التفاهمات التي شهدتها الزيارة بشأن دفع عجلة التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، في مجالات حيوية؛ أهمها على الإطلاق التمكين في صناعات النقل والطاقة والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، بما يسهم في دعم خطط التنمية الشاملة التي تنفذها مصر وتسير بها في خطى متسارعة نحو تحقيق حلم الجمهورية الجديدة؛ والتي تبلورت ملامحها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويؤكد الحزب أن الشراكة المصرية الفرنسية تُعد نموذجًا للتعاون الدولي القائم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل.. والنهج الذي تتبعه مصر في انفتاحها على كل الدول لتعويض ما فاتها والعودة إلى مكانتها الدولية المؤثرة.
ويؤكد الحزب أن زيارة الرئيس ماكرون إلى مدينة العريش بصحبة الرئيس السيسي، تمثل نافذة ورسالة إنسانية وأخلاقية توجه أنظار العالم تجاه قطاع غزة، ويُعرب الحزب عن تقديره للرسائل التي حملتها الزيارة فيما يتعلق بدور مصر المحوري في إدارة الأزمات الإقليمية، ورفض التهجير وتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين.
ويؤكد حزب الجبهة الوطنية دعمه لكل جهد دبلوماسي واقتصادي من شأنه تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا، وفتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار، بما يحقق تطلعات الشعب المصري نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
رسالة قوية برفض التهجير
وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد احتشاد الآلاف من المصريين أمام معبر رفح اليوم، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، يحمل رسالة بالغة الوضوح والقوة للعالم أجمع، مفادها أن مصر، قيادة وشعبا وحكومة، ترفض بشكل قاطع ونهائي أي مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما أنها ترفض وبشدة اي محاولات لفرض هذا التهجير تحت أي ذريعة أو مسمى.
وأضاف أن هذه الحشود الشعبية التي خرجت من مختلف محافظات مصر تعكس إدراكا وطنيا عميقا بخطورة اللحظة التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما تؤكد وحدة الموقف بين الدولة والشعب، والتفاف المصريين خلف القيادة السياسية التي تتبنى موقفا صلبا وثابتا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، برفض أي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو المساس بثوابته.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن احتشاد المصريين أمام معبر رفح ليست مجرد تعبير رمزي، بل يحمل دلالة استراتيجية تؤكد أن الشعب المصري يرى في القضية الفلسطينية امتدادا لقضيته الوطنية، ويدرك أن أي مساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم لن يمثل خطرا مباشرا على الأمن القومي المصري والعربي متابعا: هذه الرسالة الشعبية القوية تؤكد أن الرفض المصري للتهجير ليس موقفا سياسيا فحسب، بل هو موقف شعبي متجذر في وجدان كل مصري.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن زيارة ماكرون، رغم أنها ذات طابع إنساني يتعلق بمتابعة المساعدات الإغاثية، إلا أنها تأتي في توقيت شديد الحساسية، وهذا الاحتشاد الشعبي الجامع بالتزامن مع هذه الزيارة هو رسالة مباشرة أيضا للرئيس الفرنسي وللعالم كله، بأن مصر ترفض أي تسوية للقضية الفلسطينية تتضمن التهجير أو التوطين، وأن الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد فرحات أن ما قامت به مصر من جهود دبلوماسية وإنسانية خلال الأشهر الماضية – من فتح معبر رفح، وتيسير دخول المساعدات، واستضافة القمم والحوارات الدولية – يعكس التزاما ثابتا من الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويؤكد أن مصر هي حجر الزاوية في استقرار المنطقة وضمان حقوق شعوبها مشددا على على أن القضية الفلسطينية بالنسبة للمصريين هي قضية وجود وهوية وكرامة، وأن مشهد الاصطفاف الشعبي اليوم أمام معبر رفح هو برهان جديد على أن مصر ستظل الحصن الحصين للقضية الفلسطينية، والضامن الحقيقي لرفض التهجير، ومواجهة أي مؤامرات تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
المصريون يصطفون خلف قيادتهم السياسية
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، في هذا التوقيت الحرج، تمثل دعما سياسيا مهما للموقف المصري الثابت برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، موضحة أن هذه الزيارة تبرز بوضوح الاحترام الدولي للدور المصري المحوري في إدارة ازمات المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن الحشود الشعبية التي تزامنت مع الزيارة وخرجت في رفح لتجدد رفضها لأي مخطط للتهجير، تعبر عن الموقف الشعبي والرسمي المصري الموحد في حماية الحقوق الفلسطينية ورفض أي حلول على حساب الأمن القومي المصري، فهو بمثابة تأكيد وإشارة خضراء لدعم كل ما يتراءى للقيادة السياسية للحفاظ على أمن الوطن القومي واستقراره.
وشددت على أن زيارة ماكرون تعكس إدراك فرنسا للدور المصري الحاسم في وقف إطلاق النار، والدفع نحو مسار سياسي شامل يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني، وأن فرنسا بصفتها الصوت الأوروبي المؤثر تؤيد المساعي المصرية في تثبيت الهدنة، وتفعيل مبادرات الإعمار، ومنع انفجار الأوضاع الإنسانية.
وشددت على أن مصر كانت وستظل حجر الزاوية في استقرار المنطقة، وصاحبة الكلمة الرشيدة في إدارة أصعب الأزمات بحكمة وحنكة، بقيادة سياسية رشيدة للرئيس السيسي تحفظ مقدرات شعبها وتحمل رؤية استراتيجية واضحة، وهو ما يجعل العالم ينظر إلى القاهرة باعتبارها عاصمة التوازن الإقليمي.
0 تعليق