كشفت معطيات روسية رسمية أن مسودة اتفاقية الصيد الجديدة لمدة أربع سنوات التي تطمح روسيا إلى توقيعها مع المملكة المغربية قد تمنحها، إن أقرت، الحق في صيد ما بين 90 و100 ألف طن من الأسماك سنويا بالمنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الروسية أمرت الوكالة الفيدرالية لصيد الأسماك في روسيا بتوقيع مسودة الاتفاقية مع المغرب، “بعد المفاوضات”، مشيرة إلى أنه بموجب المسودة “قد تحصل روسيا على الحق في صيد ما بين 90 و100 ألف طن من الأسماك سنويا في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب”.
وأفاد المصدر نفسه بأن قرار الحكومة الروسية جرى توقيعه في الرابع من أبريل الجاري، و”نشر على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية، مع إرفاق مسودة الاتفاقية”، مُذكرا بأن الاتفاقية السابقة بين المغرب وروسيا، التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2020، انتهت صلاحيتها بنهاية سنة 2024.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية فإن الوثيقة الأولية (المسودة الجديدة) “تحدد حصة الصيد السنوية للسفن الروسية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب في 90 ألف طن سنويا، مع إمكانية مراجعتها للزيادة أو النقصان، ولكن على ألا تتجاوز 100 ألف طن”.
وأضاف المصدر نفسه أن ما يصل إلى 10 سفن روسية “ستتمكن من الصيد في المياه المغربية خلال السنة الأولى من الاتفاقية الجديدة”، مشيرا إلى أن عددها في السنوات اللاحقة سيتم تحديده من قبل اللجنة الروسية المغربية للصيد.
وأوضحت إنترفاكس أن المبلغ السنوي الثابت لوصول السفن الروسية إلى المنطقة المغربية تم تحديده في 7.75 مليون دولار، مفيدة بأن “ملاك السفن سيحتاجون إلى دفع رسوم تراخيص الصيد ودفع 17.5% من قيمة إجمالي صيد الأسماك سنويا”.
وفي هذا الصدد استحضرت الوكالة تصريح رئيس الوكالة الفيدرالية للصيد، إيليا شستاكوف، في وقت سابق، بأن “آفاق الصيد في المياه الإفريقية قد تتحسن بشكل كبير للصيادين الروس نتيجة ‘البعثة الإفريقية الكبرى’ التي بدأت في غشت 2024″، مردفا بأن “هذه البعثة البحثية تقوم بدراسة مخزون الأسماك في المناطق الاقتصادية الخالصة لـ 19 دولة إفريقية؛ حيث شملت المرحلة الأولى من البعثة مسحاً لمياه المغرب وموريتانيا وجمهورية غينيا وغينيا بيساو”.
وأضاف المسؤول الروسي نفسه: “نتيجة تقدير المخزون نأمل الحصول على الحق في الصيد في مناطق دول إفريقية أخرى”.
وأشارت وكالة “إنترفاكس” إلى أن روسيا تصطاد بشكل رئيسي السردين والسردينيلا والإسقمري والأنشوجة في المنطقة الاقتصادية للمغرب.
0 تعليق