الصين ترد.. اجتماع رفيع لبحث رد اقتصادي على تصعيد الرسوم الأمريكية

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاربعاء 09 ابريل 2025 | 10:36 صباحاً

الصين وأمريكا

الصين وأمريكا

محمد عاشور

كشفت مصادر مطلعة، أن كبار قادة الصين يعتزمون عقد اجتماع رفيع المستوى في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، لمناقشة إجراءات تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق الاستقرار في أسواق رأس المال، وذلك في ظل تصاعد حدة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي تضاعفت فيه الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية تقريباً لتصل إلى 104٪ يوم الأربعاء، في خطوة تُعد أول تجمع رفيع المستوى معروف علنًا منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن رسوم جمركية "متبادلة" ضد الصين الأسبوع الماضي.

حرب الرسوم الجمركية

بحسب المصدرين، الذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم تخويلهما الحديث للإعلام، من المتوقع أن يشارك في الاجتماع عدد من كبار المسؤولين من مجلس الدولة الصيني، إلى جانب ممثلين عن العديد من الهيئات الحكومية والتنظيمية، وفقًا لوكالة "رويترز".

وأضافت المصادر أن صناع القرار سيناقشون خطوات محتملة لتعزيز الاستهلاك المحلي، ودعم أسواق رأس المال، بالإضافة إلى مبادرات أخرى محتملة مثل تخفيضات ضريبية على التصدير، موضحين أن هذه الخطط قد تشمل إجراءات واسعة للتعامل مع التحديات الاقتصادية الحالية.

نظام التجارة العالمي

قد تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في زعزعة نظام التجارة العالمي المستقر لعقود، ما أثار مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في ركود، ودفع بالأسواق المالية العالمية إلى هبوط حاد.

وبينما ردت بكين بفرض رسوم جمركية مضادة على الواردات الأمريكية وتعهدت بمواجهة ما وصفته بـ"الابتزاز"، يرى محللون أن الصين تجد نفسها في موقع دفاعي في مواجهة الهجوم الأمريكي، الذي يستهدف ليس فقط صادراتها بل وأي دولة تتعامل تجاريًا مع الصين.

وأكدت المصادر أن الاجتماع المرتقب سيضم كبار المسؤولين من عدد من الهيئات الحكومية، من بينها البنك المركزي الصيني، ووزارة المالية، ووزارة التجارة، إلى جانب الهيئة الوطنية لتنظيم القطاع المالي، وهيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية.

وذكر أحد المصدرين، أن بعض السياسات والإجراءات لتحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد تدخل حيز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة.

الاقتصاد الصيني

تأتي هذه التطورات بينما يواجه الاقتصاد الصيني تحديات داخلية متراكمة، أبرزها أزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة، وارتفاع مستويات الديون المحلية، مما ساهم في تآكل ثقة الأعمال والمستهلكين.

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، قد صرح بأن السياسات الاقتصادية للصين هذا العام تأخذ في الحسبان مختلف الشكوك والتحديات، مضيفًا أن لدى بكين "القدرة الكاملة على التحوط من التأثيرات السلبية الخارجية".

وشهدت الأسهم الصينية تعافياً طفيفاً يوم الأربعاء، مدفوعة بتعهدات حكومية بدعم السوق المحلية، والاهتمام المتزايد بتعزيز مكانة شركات التكنولوجيا الوطنية، في محاولة للتخفيف من أثر الرسوم الجمركية الأخيرة على معنويات السوق. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق