ماريا حسام عروسة المسيح ..في لحظات يسودها الصمت وتكتنفها الدهشة، تتوقف الكلمات و يعجز القلب عن التعبير، حينما يتلقى الإنسان خبر فقدان من كان يمثل جزءًا من كيانه. ومثل نجم ساطع انطفأ بشكل مفاجئ، رحلت ماريا حسام عروس المسيح إلى الحياة الأبدية، تاركة وراءها ذكريات عطرة لا تُنسى، وقلوبًا لا تزال غير قادرة على تصديق ما حدث.
رحيل ماريا حسام ..السماء تختار سكانها بعناية من قبل العناية الإلهية
“كانت حقًا تجسيدًا للملائكة على الأرض، بنقائها وطيبتها وروحها الرائعة التي كانت تلامس قلوب الجميع. لقد اختارتها السماء بعناية، لأنها كانت تستحق أن تكون في مكان أكثر نقاءً وجمالًا. في كل مرة يغادر فيها إنسان يتميز بصفاء روحه كالملاكة، نزداد إيمانًا بأن السماء لا تختار عبيدها بشكل عشوائي، بل تختارهم بعناية إلهية فائقة.
لم تكن ماريا حسام مجرد شخص عابر في حياتنا، بل كانت شعلة من الفرح، تنشر السعادة بكلماتها، وتزرع السلام في القلوب بابتسامتها. لم يكن رحيلها مجرد خبر، بل كان صدمة تحمل في طياتها الحنين والألم، لكنها أيضًا كانت دعوة للتفكر في معنى الحياة والموت.
طوبى لمن غادروا هذه الحياة بسلام
انتقلت ماريا حسام من هذه الدنيا بسلام، كما يغادر الملائكة في صمت، دون ضجيج أو وداع مطول. كانت دائمًا تتسم في صوتها بنغمة من الفرح لا تُنسى، وفي حديثها تجد عزاءً غير متعمد.. كم كان رائعًا أن نستمع إلى “البهجة” التي اعتدنا عليها، والتي لم نكن ندرك أنها ستصبح ذكرى.
عشنا على أمل رؤيه ماريا حسام مرة أخرى، و سماع ضحكتها التي كانت تُنعش فينا روح الحياة، لكن إرادة الله كانت أعلى. الله وحده يعلم لماذا يختار البعض في أوقات لا نفهمها، لكنه بالتأكيد توقيت يحمل حكمة لا نزال نجهلها.
0 تعليق