تعيش محافظة أسيوط، في صعيد مصر، حالة من الحزن الشديد بعد انهيار منزل مكون من أربعة طوابق في شارع مديرية التربية والتعليم، ما أسفر عن سقوط ثمانية ضحايا حتى الآن، بينهم طفلة حاولت النجاة عبر مكالمة هاتفية مؤثرة قبل أن توافيها المنية تحت الركام.
وتواصل فرق الحماية المدنية أعمال البحث والإنقاذ لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لانتشال الضحية التاسعة من تحت الأنقاض، وسط حالة من الترقب والقلق في محيط موقع الحادث، الذي تحوّل إلى ساحة مكتظة بالأهالي وقوات الأمن.
تفاصيل اللحظات الأخيرة للضحية "نهال"
في لحظة مأساوية، تمكنت الشابة نهال إمام حسين (24 عامًا) من إجراء اتصال هاتفي بأحد المسؤولين في الحماية المدنية، مستغيثة لإنقاذها بعدما شعرت باقتراب الموت وهي تحت الأنقاض، إلا أن فرق الإنقاذ وصلت إليها متأخرة، حيث تم العثور على جثتها وسط الركام باستخدام معدات متقدمة.
استنفار أمني وتحرك عاجل
فور ورود البلاغ إلى غرفة عمليات النجدة بأسيوط، تحركت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء وائل نصار، مدير الأمن، وبرفقته فرق من الإسعاف والحماية المدنية بقيادة اللواء محمد عزت، مدير المباحث الجنائية، لمباشرة أعمال الإنقاذ والإخلاء.
قائمة الضحايا الذين تم انتشال جثامينهم:
جنى وليد سيد علي (12 عامًا)
فريدة وليد سيد علي (رضيعة - 6 أشهر)
فاطمة وليد سيد علي (10 سنوات)
صباح عبد الحليم أحمد (الجدة - 60 عامًا)
مروة محمد مصطفى
محمد مصطفى أحمد (80 عامًا)
سحر عبد الباقي محمد (55 عامًا)
مريم إمام حسين (25 عامًا)
نهال إمام حسين (24 عامًا)
ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها المكثفة لرفع الأنقاض وسط صعوبات بسبب حجم الحطام، بينما بدأت النيابة العامة فتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الانهيار ومعرفة ما إذا كانت هناك مخالفات في البناء أو تقاعس عن الصيانة.
الحادث أعاد إلى الواجهة ملف الأبنية الآيلة للسقوط في مناطق عدة بالصعيد، وسط مطالبات شعبية بتكثيف الرقابة وإجراء مسح فوري للمباني المتهالكة تفاديًا لتكرار مثل هذه الكوارث.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق