نجيب ساويرس , في أول أيام التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات ومدخل منطقة الأهرامات الجديد، حدثت بعض المشكلات التي أثرت بشكل كبير على سير العمل وتسببت في تعطيل حركة الأتوبيسات السياحية. هذه الحوادث كان لها دور كبير في التأثير على تجربة الزوار الذين كانوا يتطلعون للاستمتاع بزيارة أحد أهم المعالم الأثرية في العالم. رجل الأعمال كان من بين أول من علّق على هذه الحوادث، حيث أبدى استياءه من كيفية تعامل الجهات المعنية مع المشكلة وأوضح بعض الحلول التي يراها ضرورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.

تعطيل حركة الأتوبيسات

في اليوم الأول من التشغيل التجريبي لمشروع تطوير مدخل منطقة الأهرامات، توقفت حركة الأتوبيسات بشكل كامل بسبب قطع الطريق من قبل عدد من أصحاب الدواب. هؤلاء الأشخاص قاموا بمنع مرور الأتوبيسات السياحية على الطريق الرئيسي الذي تم تجهيزه كجزء من المشروع، ما أسفر عن تكدس كبير وتوقف تام للمنظومة الجديدة. ما زاد الوضع سوءًا هو غياب التدخل الحاسم من قبل الجهات الأمنية، مما سمح بتكرار هذه الحوادث في أكثر من نقطة على طول الطريق. هذه الحوادث تسببت في تعكير صفو التجربة السياحية، خاصة أن المنطقة تُعد من أبرز المعالم السياحية التي يزورها ملايين السياح سنويًا.

نجيب ساويرس يطالب بحلول جذرية

رجل الأعمال عبر عن استيائه من الوضع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد أن رفض أصحاب الدواب الخروج من الطريق وعرقلة سير الأتوبيسات يؤدي إلى تلوث المنطقة بروائح كريهة نتيجة لمخلفات الحيوانات، مثل روث الخيل والجمال. اعتبر أن هذا الوضع يسيء إلى سمعة المنطقة ويؤثر سلبًا على تجربة الزوار، خاصة مع ما تحمله المنطقة من أهمية تاريخية وثقافية كبيرة.

اقتراح نجيب ساويرس بشأن أصحاب الخيول والأحصنة

وأوضح أنه من الضروري أن يتم تحويل هؤلاء الأشخاص إلى منطقة التريض التي تم تخطيطها مسبقًا من قبل الدولة، بحيث لا يتداخلون مع حركة الأتوبيسات السياحية. كما أضاف أن الحل في حالة الرفض من قبل هؤلاء الأشخاص يجب أن يكون منعهم من دخول المنطقة تمامًا حفاظًا على قيمتها التاريخية. وأكد أن المصلحة العامة تتطلب اتخاذ هذه الإجراءات، على اعتبار أن الحفاظ على الأهر امات والمنطقة الأثرية هو أولى من تلبية رغبات أقل من 2000 شخص ظلوا لسنوات يعطلون سير السياحة في مصر.

الهدف من المشروع وتوقعات المستقبل

تعتبر خطوة تشغيل الطريق الجديد “الفيوم – الواحات” ضمن مشروع تطوير مدخل المنطقة  خطوة هامة في إطار تحسين تجربة الزوار وتنشيط السياحة في مصر. الهدف من المشروع هو جعل المنطقة أكثر سهولة في الوصول إليها، بالإضافة إلى توفير بيئة نظيفة وآمنة للزوار. وتهدف الحكومة إلى افتتاح المشروع رسميًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل، ما يُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.

من المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير كبير في تحسين تجربة السياحة في منطقة الأهرامات، خاصة إذا تم التعامل مع هذه المشكلات الحالية بشكل فعال. ومع ذلك، يبقى التعاون بين جميع الجهات المعنية ضروريًا لضمان نجاح المشروع وتفادي أي مشاكل قد تؤثر على سمعته مستقبلاً.

ما حدث في أول أيام التشغيل التجريبي لمشروع تطوير مدخل منطقة الأهرامات يعكس أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان عدم حدوث أي تعطيل أو مشاكل تؤثر على سير العمل أو على سمعة المنطقة كوجهة سياحية. إذا ما تم حل المشكلات الحالية بشكل جذري، فإن المشروع سيُسهم في تعزيز مكانة مصر السياحية بشكل كبير، مما يعزز من جاذبية البلاد للسياح من جميع أنحاء العالم.