غزة تواجه مجزرة مفتوحة...21 شهيدًا جديدًا وارتفاع الإجمالي إلى 50,933

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دخلت غزة مرحلة الإبادة الجماعية الصامتة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي للأسبوع الـ27 على التوالي، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 50,933 شهيدًا، وبلغ عدد المصابين 116,450 شخصًا، منذ 7 أكتوبر 2023، وفق ما أعلنته مصادر طبية رسمية، السبت.

أرقام باتت تفوق حدود التحليل، تُظهر حجم الكارثة المتصاعدة في القطاع الذي يعاني من حصار خانق ودمار شامل، حيث تتحول كل ساعة إلى مأساة جديدة تسجّل مزيدًا من الضحايا، في ظل عجز دولي، وانهيار منظومة الإغاثة والمستشفيات.

حصيلة 24 ساعة: الموت مستمر والأنقاض تحاصر الجثامين

في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فقط، استُشهد 21 شخصًا، وأُصيب 64 آخرون بجراح متفاوتة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

لكن الأرقام الرسمية لا تعكس الحجم الحقيقي للمأساة، حيث ما يزال عدد من الشهداء والمصابين عالقين تحت الأنقاض، بعد قصف عنيف طال عشرات المناطق، وسط عجز تام لفرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

الطرقات مقطعة، والركام يُغلق الأحياء، في مشهد أشبه بمدن منكوبة بعد زلزال شامل، لكن هذه المرة ليس بفعل الطبيعة، بل بفعل فتك متواصل لا يتوقف.
 

القطاع الصحي في حالة موت سريري

وزارة الصحة في غزة تحذّر من أن المستشفيات خرجت فعليًا عن الخدمة، بعد أن فاقت أعداد المصابين طاقتها بكثير.

معظم المشافي لم تعد قادرة على إجراء العمليات الجراحية، والمخزون الطبي نفد، وغرف العناية المركزة ممتلئة.

في بعض المستشفيات، يُعالج المصابون على الأرض، بلا أجهزة، ولا أدوية، ولا حتى ماء نظيف.

معاناة إنسانية: حياة بطيئة تحت الحصار والجوع

بعيدًا عن الأرقام، يتحدث الواقع عن عائلات دفنت بأكملها، أطفال يُنتشلون بلا أطراف، نساء يبحثن عن جثامين أزواجهن تحت الركام، وشعب يعيش في الظل، محروم من الكهرباء، من الغذاء، من الأمان.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الوضع في غزة فاق كل التصنيفات القانونية للكارثة، وإن استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية يجعل من العدوان جريمة حرب مكتملة الأركان، وسط صمت دولي يفوق في قسوته أصوات الصواريخ.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق