غسلناها بمياة زمزم.. انهـيار أسرة مُدرسة بورسعيد مني السيد ضحية دهس الميكروباص

بصراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

روت شيرين السيد عطية في تصريحات خاصة" لبصراحة الإخباري "شقيقة منى معلمة اللغة العربية بمحافظة بورسعيد و التى لقيت مصرعها أمام مسجد مريم إثر حادث دهس، مدى الالم الذى تعيش فيه الاسرة و خاصة أولادها و والدتها المسنة بعد فقدانها .

كانت بتراعي والدتنا المسنة 

قالت شيرين كنت فى منزلى عندما وصلنى اتصال هاتفى بأن شقيقتى فى المستشفى و اعتدت الاتصال بها يوميا حتى اطمئن على والدتنا المسنة، التى تجلس معها و تقوم برعايتها، فهى تركت بيتها، و اولادها و حياتها من أجل رعاية والدتنا، و فى  يوم الحادث قامت منى بتحضير الفطار لوالدتها و ودعتها و نزلت لتلقى قدر أليم.  


وأضافت شقيقة ضحية الدهس، اتصلت شقيقتى أمل من بورفؤاد ب منى  لتطمئن على والدتى ، و لكن رد عليها شخص و أخبرها بأنها فى المستشفى. فأخبرتني ، اتصلت بأبنها عمر و قلت له روح شوف أمك فيها ايه ، و عندما وصلت سألت عليها ، اخبرونى بأنها فى المشرحة، وجعت قلوبنا كلها. 


و  تابعت شيرين ، حدث موقف غريب جدا من شقيقتى منذ أيام ، قامت بمسح جميع أرقام الموبايلات و اعادت تسجيلها مره اخرى بتحديد الاسم و الصفة " أمل أختى، شوشو أختى، عمر ابنى " عندما سألتها  عن سبب ذلك : "   اجابت: علشان لو حصلى شىء فى الشارع يعرفوا يوصلوا  لكم بسهولة، و كأن قلبها كان حاسس أن ها يحصل لها حاجة فى الشارع.

ملابس بيضاء ودماء 

استطردت شقيقة  الحاجة منى ، .. شقيقتى كانت ترتدى ملابس  بيضاء أثناء حفل خروجها على المعاش ، و جميع زملائها قالوا عنها بأنها " ملاك"  و بالفعل هى كانت محبوبة،  ٤٠ عاما تعمل معلمة ، الجميع يحبونها، قامت بتربية أحفاد ابنة شقيقتها، و لم أتخيل أننى سأفقدها للابد،فهى  ضحية اهمال السائق المتهور.

قامت بشراء ملابس لونها " بنك" حتى تحتفل بسبوع حفيدتها الجديدة ، و لكن للاسف توفيت قبل أن تفرح بالمولودة الجديدة.

 
اللحظات الأخيرة قبل الوفاة


و تروى شقيقة معلمة اللعة العربية ضحية الدهس اللحظات الاخيرة قبل وفاتها، تركت والدتى  بعد أن أعدت لها الفطور، و قالت  لها :" خاللى بالك من نفسك يا ماما أنتى بقيتى كويسة، و نظرت لابنها عمر و قالت له : خاللى بالك من تيته يا عمر، ثم نزلت، لم يمر ٥ دقائق الا و دهسها سائق ميكروباص متهور .

و أختتمت ، ربنا يصبرنا على بعدها، هى و الحمد لله تم غسلها بماء زمزم، و اتمنى ان يأخذ الجانى أقصى عقوبة، فهو حرمنا من ملاك كانت تعيش بيننا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق