في واقعة مثيرة شهدتها مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، نجحت أجهزة وزارة الداخلية في ضبط عاطل أطلق النار على آخر، فأصابه في مشهد عنيف أثار رعب الأهالي، وذلك بدافع الشك في قيام المجني عليه بتصويره في واقعة سابقة ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
البداية كانت مع بلاغ تلقاه قسم شرطة رأس البر من عدد من الأهالي، يفيد بسماع دوي إطلاق أعيرة نارية ووقوع مشاجرة عنيفة في أحد الشوارع، الأمر الذي استدعى تحركًا سريعًا من قوات الأمن.
وبالانتقال والفحص، تبين أن المشاجرة نشبت بين طرفين الطرف الأول عاطل أصيب بشظية طلق ناري في الظهر، والطرف الثاني: عاطل آخر، فرّ هاربًا من موقع الحادث عقب إطلاقه النار مباشرة.
التحريات الأولية أكدت أن الجاني أقدم على إطلاق النار على المجني عليه بعد أن ترجل من سيارته الملاكي، ليباغته بعدة أعيرة نارية أدت إلى إصابته، ثم لاذ بالفرار من مكان الواقعة، فيما تم نقل المصاب لتلقي العلاج.
وبسؤال المجني عليه، أوضح أن هناك خلافات سابقة بينه وبين الجاني، وأنه فوجئ به يترجل من سيارته ويطلق النار عليه دون سابق إنذار، وكشف أن المتهم يعتقد أنه قام بتصويره في وقت سابق أثناء مشاجرة له مع شخص آخر باستخدام سلاح أبيض، وهي الواقعة التي تم ضبطه فيها آنذاك، ثم جرى تداول الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار غضب المتهم ودفعه للانتقام.
وبعد تقنين الإجراءات، شنت أجهزة الأمن حملة أمنية موسعة أسفرت عن ضبط المتهم الهارب، وعُثر بحوزته على:
- بندقية آلية
- 2 خزينة وعدد من الطلقات
- السيارة الملاكي المستخدمة في تنفيذ الجريمة.
وبمواجهة المتهم، أقر بارتكاب الواقعة، مدعيًا أنه أطلق النار بدافع الانتقام بعدما ظن أن المجني عليه هو من نشر الفيديو الفاضح له.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات في الواقعة.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرار جهودها في مواجهة كافة صور الخروج عن القانون، خاصة الجرائم التي تهدد أمن المواطنين وسلامتهم، مشددة على أن القانون سيطال كل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع أو ترويع أفراده.
0 تعليق