تعتبر مستشفى المعمداني رقم 36 من المستشفيات التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة، حيث ظلت المستشفى على مدار عام ونصف عصب المنظومة الصحية في غزة وشمال القطاع، بعدما أخرج الاحتلال الإسرائيلي مستشفى دار الشفاء عن الخدمة، والتي تقدم الخدمة الصحية للعدد الأكبر من المواطنين.
وفي ذات السياق، قال الدكتور مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية بقطاع غزة، إن الوضع الصحي في غزة كارثي بعد استهداف الاحتلال للمستشفى المعمداني، موضحًا أنها كانت تعتبر المشفى الوحيد متكامل الأركان في قطاع غزة، وذلك بوجود الحد الأدنى من الخدمة والإمكانيات، حيث يوجد بها قسم استقبال وطوارئ وغرف عمليات ومبيت وصيدلية ومختبر، بالإضافة إلى جزء من العناية المركزة يتكون من 4 أسرة، وهذا جعلها متكاملة الأركان بخدمة بسيطة، وبسبب استهداف الاحتلال لكل المستشفيات في قطاع غزة.
خروج قسم الاستقبال والطوارئ من الخدمة
وأوضح مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة خلال تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أنه تم من قبل استهداف المستشفي المعمداني في بداية الحرب على غزة مشيرًا إلى الوضع الآن كارثي، وذلك بعد خروج قسم الاستقبال والطوارئ من الخدمة، فلم يتمكن أهالي قطاع غزة الذي يبلغ عددهم قرابة المليون من الاستفادة من خدمة الاستقبال في مستشفى المعمداني.
و تابع الدكتور مروان الهمص، أنه تم إخراج المرضى المنومين من المستشفى المعمداني لقسم الطوارئ في مستشفى الشفاء، وكذلك تم تنويم بعض المرضى في مستشفى النساء والتوليد والأطفال، وذلك لتعويض الخسارة في المستشفى المعمداني.لافتًا إلى أن المرضى تعاني من عدم توافر العلاج، والجرحى لا يجدون أماكن للعلاج، وكانت المستشفى المعمداني هي الملاصقة لتجمع السكان في قطاع غزة.
بعد 15 يوما لن يكون هناك وقود لتشغيل المستشفيات
و أضاف أنه يجب أن تتوقف هذه الحرب والإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني عاجلا وليس آجلا، لأن سوف يكون هناك المزيد من الشهداء الجرحى الذين لم يستطيعوا تلقي العلاج، موضحًا أن المستشفيات الآن تفتقد محطات الأكسجين والكهرباء، وبعد حوالي 15 يوما لن يكون هناك وقود لتشغيل المستشفيات المتبقية جنوب قطاع غزة وفي الشمال أيضا، بالإضافة إلى المستشفيات الدولية والأممية الموجودة في داخل القطاع من المستشفيات الميدانية، لافتًا يجب أن يتدخل العرب والمسلمون والعالم لتتوقف حرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
0 تعليق