قدمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مقارنة مفصلة بين النظام الحالي للثانوية العامة في مصر، وبين المقترح الجديد لـ "شهادة البكالوريا المصرية"، الذي يُنتظر أن يحدث تحولًا كبيرًا في مسار التعليم الثانوي في البلاد، من خلال تعديل جوهري في هيكل الدراسة وفرص التقييم الجامعي.
المواد الدراسية..7 مواد بدلاً من 11
في النظام الحالي للثانوية العامة، يدرس الطالب في الصف الثالث الثانوي 11 مادة، بينما تقتصر السنة النهائية فقط على 5 مواد، بعد التعديلات الأخيرة. أما في نظام البكالوريا المصرية، فيتم توزيع العبء الدراسي على عامين (الصف الثاني والثالث الثانوي)، ويشمل 7 مواد فقط، مما يخفف من الضغط الأكاديمي على الطلاب.
فرص الامتحانات وتحسين المجموع
في نظام الثانوية العامة التقليدي، يُتاح للطالب فرصة واحدة فقط للامتحان في الدور الأول، وإذا رسب يمكنه إعادة الامتحان في الدور الثاني ولكن بدرجة جزئية (نصف الدرجة)، دون إمكانية لتحسين المجموع الكلي. كما لا يُسمح له بتغيير التخصص بعد اختياره مسارًا دراسيًا محددًا.

أما في نظام البكالوريا المصرية، فيتمتع الطالب بمرونة أكبر، حيث يُسمح له بإجراء محاولات متعددة خلال الصفين الثاني والثالث الثانوي، ويتم احتساب الدرجة الأعلى لكل مادة. كما يمكنه تغيير مساره الدراسي من خلال إضافة مواد جديدة يتعلمها في مسارات أخرى.
طريقة حساب الدرجات وتوزيع المسارات
في النظام الحالي، يعتمد احتساب المجموع على درجات الصف الثالث الثانوي فقط (320 درجة)، بينما لا تُضاف مواد مثل التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية إلى المجموع النهائي.
في المقابل، في نظام البكالوريا المصرية، يُحتسب المجموع النهائي من 700 درجة، بواقع 100 درجة لكل مادة، مع إضافة التربية الدينية كمادة أساسية ضمن المجموع.
ويتضمن المقترح الجديد أربعة مسارات رئيسية للتخصصات الدراسية، وهي:
الطب وعلوم الحياة
الأعمال
الهندسة وعلوم الحاسب
الآداب والفنون
ويهدف ذلك إلى تقديم مسارات أكثر تخصصًا ووضوحًا للطلاب بما يتناسب مع ميولهم المهنية.
اللغة الأجنبية الثانية
في النظام القديم، تعتبر اللغة الأجنبية الثانية مادة غير مضافة إلى المجموع النهائي. بينما في نظام البكالوريا المصرية، تُصبح هذه المادة جزءًا أساسيًا من تخصص "الآداب والفنون"، ويُمنح الطالب الخيار بين دراستها أو اختيار مادة علم النفس. يتيح هذا النظام للطلاب فرصة اختيار المسار الذي يتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم الشخصية.
في الختام، يعتبر المقترح الجديد لشهادة البكالوريا المصرية خطوة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر، حيث يوفر مرونة أكبر في التخصصات والفرص الأكاديمية، بالإضافة إلى تخفيف الضغط الدراسي على الطلاب مقارنة بنظام الثانوية العامة التقليدي.
0 تعليق