الاثنين 14 ابريل 2025 | 02:15 مساءً

في تقرير حصري، كشفت منصة "لينكد إن" عن قائمتها السنوية لأفضل الشركات الكُبرى للعمل في عام 2025، والتي تصدرتها شركات التكنولوجيا والخدمات المالية العملاقة، مما يعكس جاذبية هذه القطاعات للمواهب الباحثة عن فرص النمو والاستقرار.

احتلت "ألفابت"، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير "غوغل"، صدارة القائمة، مؤكدة بذلك مكانتها كوجهة مفضلة للمهنيين. وجاءت "أمازون" في المرتبة الثانية، بينما شهدت قائمة العشر الأوائل حضورًا قويًا لشركات مالية مرموقة، مثل "ويلز فارغو"، و"كابيتال وان"، و"جيه بي مورغان تشيس".

وعلى الرغم من بعض الانتقادات التي قد توجه للقطاع المالي، أكد أندرو سيمون، المحرر العام لشؤون الوظائف وتطوير المسار المهني في "لينكد إن نيوز"، على أن هذه الشركات لا تزال تمثل بيئات عمل استثنائية.

وأضاف قائلاً: "القطاع المالي، رغم ما يثيره من انتقادات سلبية، يضم شركات تُعد دومًا أماكن ممتازة للعمل فيها".

وجاءت قائمة أفضل 10 شركات كبرى للعمل في عام 2025 وفقًا لمنصة "لينكد إن" كالتالي:

- ألفابت.

- أمازون.

- ويلز فارغو

- نورثروب غرومان.

- برايس ووترهاوس كوبرز (PwC).

- كابيتال وان.

- إيه تي آند تي (AT&T).

- جيه بي مورغان تشيس

- إرنست ويونغ (EY).

- وولمارت.

معايير صارمة للتصنيف

استندت "لينكد إن" في تصنيفها إلى مجموعة من المعايير الدقيقة، من أبرزها نمو مهارات الموظفين، والتنوع بين الجنسين داخل الشركة، ومستوى استقرار الشركات. وقد شملت القائمة الشركات التي تضم 5 آلاف موظف على الأقل، مع وجود 500 موظف أو أكثر داخل الولايات المتحدة.

وتم استبعاد أي شركة قامت بتسريح أكثر من 10% من قوتها العاملة خلال الفترة من يناير 2024 وحتى تاريخ صدور القائمة.

وأشار سيمون إلى أن ست شركات من العشر الأوائل حافظت على مواقعها مقارنة بعام 2024، لكن القائمة شهدت أيضًا دخول أسماء جديدة مثل "وولمارت"، التي يعكس ظهورها استثمار الشركة المتزايد في تطوير موظفيها.

وأضاف: "الكثير من الموظفين يشعرون بعدم توفّر فرص التدريب والتأهيل، وعندما توفرها الشركة، يُعدّ ذلك مؤشراً إيجابياً جداً."

تقاطع جزئي مع "غلاسدور"

تجدر الإشارة إلى وجود تقاطع جزئي بين قائمة "لينكد إن" وقائمة "أفضل أماكن العمل لعام 2025" الصادرة عن منصة "غلاسدور"، حيث تواجدت 10 شركات من بين الخمسين المدرجة في قائمة "لينكد إن" في قائمة "غلاسدور" أيضًا، بما في ذلك شركات مثل "نيفيديا"، و"آبل"، و"غوغل/ألفابت".

ومع ذلك، اعتمدت "غلاسدور" معايير مختلفة في تصنيفها، بما في ذلك حجم أصغر للشركات "الكبيرة" واعتمادها على مراجعات الموظفين عبر منصتها.

دليل قيّم للباحثين عن عمل

أكد سيمون على أن هذه القائمة تمثل مرجعًا هامًا للباحثين عن فرص عمل، حتى أولئك الذين لا يستهدفون العمل في شركات عملاقة بالضرورة. وأوضح: "يمكن أن تساعد هذه القائمة في رسم ملامح ما يجب أن يبحث عنه المرء في صاحب العمل".

ونصح الباحثين عن عمل بطرح أسئلة ذات صلة بمعايير القائمة خلال المقابلات الوظيفية، مثل الاستفسار عن المسارات المهنية المتوقعة وبرامج تطوير الموظفين، مؤكدًا أن "طرح مثل هذه الأسئلة لا يُعد أمرًا مبالغًا فيه".

يمثل هذا التقرير الصادر عن "لينكد إن" نافذة هامة على اتجاهات سوق العمل وأفضل الممارسات التي تتبعها الشركات الرائدة في جذب واستبقاء المواهب، مما يوفر رؤى قيمة للمهنيين والباحثين عن فرص عمل على حدٍ سواء.