في إطار جهود جامعة حلوان لخلق بيئة جامعية قائمة على التفاهم والاحترام، نظّمت كلية التكنولوجيا والتعليم ندوة توعوية بعنوان "العنف ليس حلًا... نحو شباب بلا عنف"، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، وبمشاركة الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وائل إبراهيم أحمد عميد الكلية، وإشراف الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

توعية بمخاطر العنف

ركزت الندوة، التي نظمتها جامعة حلوان، على توعية الطلاب بأثر العنف السلبي على الفرد والمجتمع، داعية إلى تبني أساليب الحوار والتسامح كوسائل حضارية لحل الخلافات، وضرورة بناء مجتمع جامعي يسوده التفاهم والتقدير المتبادل.

رؤية تربوية شاملة

تناول المحاضرون خلال فعاليات الندوة – التي عُقدت في كلية التكنولوجيا والتعليم بـ جامعة حلوان – عدة محاور حول كيفية التصدي للعنف من منظور ثقافي وتربوي. وأكدوا أن معالجة هذه الظاهرة تحتاج إلى تكاتف المؤسسات التعليمية والمجتمعية لنشر الوعي وبناء فكر مستنير لدى الشباب.

مداخلات ثرية ومؤثرة

شهدت الندوة، التي تأتي ضمن فعاليات جامعة حلوان الثقافية، مشاركة متميزة من الدكتور يسري شعبان، عميد كلية الخدمة الاجتماعية الأسبق، والأستاذ ياسر محمد عبد المنعم، مدير وحدة برامج التنمية البشرية. وقد ناقشا الأبعاد النفسية والاجتماعية للعنف، وطرائق تعزيز شخصية متوازنة قادرة على التعبير دون اللجوء للسلوك العدواني.

تفاعل طلابي كبير

أبدى طلاب كلية التكنولوجيا والتعليم بـ جامعة حلوان اهتمامًا كبيرًا بمحتوى الندوة، وشاركوا بتفاعلات عكست وعيهم بأهمية الدور الذي يمكن أن يقوموا به في نشر قيم السلام داخل الجامعة وخارجها، مؤكدين التزامهم بالمشاركة الفعالة في تعزيز بيئة إيجابية.

تأكيد على التنمية الشاملة

وفي كلمته، شدد الدكتور وائل إبراهيم، عميد الكلية، على أن جامعة حلوان لا تقتصر في رسالتها على الجانب الأكاديمي فقط، بل تحرص على صقل طلابها ثقافيًا واجتماعيًا، من خلال أنشطة تسهم في تنمية شخصيتهم المتكاملة. وأوضح أن مواجهة العنف تبدأ من داخل المؤسسات التعليمية، عبر دعم الانتماء وغرس قيم التعاون والتسامح.

جدير بالذكر، في خطوة جديدة نحو تطوير المهارات البحثية لطلابها وأساتذتها، نظمت جامعة حلوان ورشة عمل مبتكرة بعنوان "كيفية رسم المخطوطات البيولوجية في الأبحاث العلمية". جاءت هذه الورشة في إطار حرص جامعة حلوان على تحسين قدرة الباحثين على إعداد محتوى علمي بصري احترافي يساهم في إثراء البحث العلمي.