اللواء نصر سالم لـ "مصر تايمز": ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال اللواء نصر سالم المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن أحد قدرات الدولة الشاملة هي القدرة الدبلوماسية ، والتي تتمثل في العلاقات بالدول الأخرى  والمنظمات الدولية.

 

وأوضح اللواء نصر سالم المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أنه منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومصر تقوم بحشد عالمي مؤيد للقضية الفلسطينية، لوقف الإبادة الجماعية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي تجاه سكان القطاع.

 

وأكد اللواء نصر سالم أن الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهدف إلى توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات، و التنسيق الإقليمي والدولي  والشراكات الاقتصادية التنموية، إلى جانب وقف الحرب على غزة ودعم الخطة العربية للإعمار القطاع، دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم. 

632.png
اللواء نصر سالم 

 

في إطار زيارته الرسمية الثانية وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس،  إلى العاصمة القطرية ، الدوحة، وكان في مقدمة مستقبلية الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك في توقيت بالغ الأهمية، ليس فقط على صعيد التعاون الثنائي بين الدولتين، ولكن أيضا على الصعيد الإقليمي والدولي فيما تشهد المنطقة من تطورات متسارعة.

 

التعاون بين مصر وقطر

وفي هذا الصدد، يرى المراقبون الدوليين والإعلاميين القطريين أن العلاقات المصرية القطرية تشهد رغبة مشتركة في التعاون وفتح آفاق جديدة  وذلك للتباحث في عدة مجالات إلى جانب مناقشة الأوضاع الإقليمية ، فيما يتغلق بالقضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالإضافة إلى الجهود المبذولة في إتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

كما يتوقع المحللين السياسين أن تفتح هذه الزيارة أبواب من التعاون بين مصر وقطر في عدة مجالات منها التعليم و الطاقة والاستثمار والاقتصاد، بجانب التنسيق الأمني فيما يتعلق بعدة ملفات إقليمية حول ليبيا و السودان، وسوريا.

 

كما علق رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي خلال تصريحات صحفية لوسائل إعلام عربية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قطر هامة ، وتحمل رسائل عديدة في هذا التوقيت الهام، حيث تقوم كل من  القاهرة والدوحة بدور الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و إسرائيل.

 

العلاقات المصرية القطرية لن تتأثر بأي محاولات لضربها 

 

وشدد الحرمي أن هذه الزيارة تعزز العلاقات بين قطر ومصر ، وتبرز مدى قزة وترابط العلاقات المصرية القطرية برغم محاولات البعض الإساءة والتضليل للعلاقات الثنائية .

 

كما أشار الحرمي أن الزيارة تؤكد على  التنسيق الدولي و موقف الدولتين تجاه القضية الفلسطينية ورفض مخططات التهجير والمضي قدما في مسألة الوساطة، مشيرا أن العلاقات المصرية القطرية لن تتأثر بأي محاولات لضربها لأن هذه المرحلة تستوجب كأمة عربية الوقوف معا لتجاوز هذه التحديات التي تمر بها المنطقة.

 

ومن جانب آخر علق رئيس تحرير جريدة الراية القطرية، ماجد الجبارة خلال تصريحات عربية، أن زيارة الرئيس السيسي للدوحة تشكل خطوة جديدة وجدية نحو ترسيخ المسار في العلاقات العربية .

 

كما يعتقد الجبارة أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطر ليست زيارة رسمية في الإطار الدبلوماسي، بل زيارة تشير إلى وحدة الصف العربي، وهو ما يؤكد أن المرحلة القادة ستشهد تكامل وتعاون أكبر بين الدولتين.

 

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، بسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك في إطار زيارة الرئيس إلى الدوحة في مستهل الجولة الخليجية التي يقوم بها سيادته، حيث أقيمت للسيد الرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

 

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وسمو الأمير قد ترأسا اجتماعاً موسعاً ضم وفدي البلدين، أعقبه جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين، حيث رحّب سمو الأمير بزيارة السيد الرئيس، مؤكداً أنها تمثل تتويجاً للزخم المتنامي في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. ومن جانبه، أعرب السيد الرئيس عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشدداً على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما عبر زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية في مصر، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.

 

وقف إطلاق النار في قطاع غزة

 

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى بين الزعيمين حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور هناك، من خلال السعي لتوفير المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية لتجنب الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع، بالإضافة إلى تبادل الرهائن والمحتجزين. 

 

وأكد الزعيمان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وشددا على ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع العمل على إيجاد أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

 

الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان

وأضاف المتحدث الرسمي أن الزعيمين ناقشا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان، حيث أكدا أهمية الحفاظ على وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها، وحماية مقدرات شعوبها وإستقرارها.

في إطار العلاقات الأخوية الراسخة، والروابط التاريخية المتينة، وحرص البلدين الشقيقين على تعزيز التشاور والتنسيق على مختلف الأصعدة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بزيارة رسمية إلى الدوحة يومي 13 و14 أبريل 2025.

 

وقد عكست المباحثات التي جرت في جو تسوده الأخوة والتفاهم بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، عمق العلاقات الثنائية، وما تتميز به من رسوخ وثقة متبادلة، حيث تناولت سبل تطوير التعاون في العديد من المجالات بما يعزز المصالح المشتركة ويفتح آفاقًا جديدة للتكامل والشراكة.

631.jpg
الرئيس السيسي و الأمير تميم 

الشراكة الاقتصادية

شدّد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتم التوافق على استمرار العمل المشترك نحو تعزيز مجالات الاستثمار والتبادل الاقتصادي بما يعكس الإرادة السياسية بين البلدين ويُسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة التي تخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.

 

وفي هذا السياق، أكد الجانبان التزامهما بدعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث جرى التوافق على العمل نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى ٧.٥ مليار دولار أمريكي، تُنفذ خلال المرحلة المقبلة، بما يعكس متانة العلاقة بين البلدين ويُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

 

كما شدّد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، وأكدا موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرات السلام والقرارات الدولية ذات الصلة.

 

خطة إعادة إعمار قطاع غزة

 

وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني، بما يضمن تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

 

وجدّد الطرفان دعمهما الكامل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، وأعربا عن تطلعهما إلى انعقاد مؤتمر دولي بهذا الشأن تستضيفه جمهورية مصر العربية في القاهرة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في القطاع.

 

وأعرب الطرفان عن قلقهما البالغ إزاء استمرار التصعيد في قطاع غزة، وأكدا أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، والعمل على دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.

 

كما عبّر الجانبان عن بالغ القلق إزاء استمرار النزاع المسلح في السودان، وأكدا على أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى مسار الحوار الوطني الشامل، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته، ويضع حدًا لمعاناة شعبه الشقيق. 

وأكد الطرفان دعمهما الكامل لكل المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء النزاع.

 

ورحب الجانبان باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكدا دعمهما لأي مساعٍ سلمية تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها. كما ثمّنا الجهود الدبلوماسية التي تبذلها سلطنة عُمان الشقيقة في هذا الإطار.

 

كما أكّد الجانبان على أهمية تمكين الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التهدئة والحلول السلمية وعلى رأسها جهود الوساطة التي يقودها البلدان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، للوصول لوقف إطلاق النار ونهاية للحرب في قطاع غزة، مستنكرين كل محاولات تقويض المسارات التفاوضية أو استهداف الوسطاء والتي لا تهدف إلا إلى تخريب جهود الوساطة.

 

دعم ترشيح الدكتور خالد العناني

كما أعربت دولة قطر عن دعمها لترشيح الدكتور خالد العناني، مرشح جمهورية مصر العربية، لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تقديرًا لمسيرته الأكاديمية والثقافية، وثقةً في قدرته على الإسهام الإيجابي في عمل المنظمة.

 

كما عبّر الجانبان عن ارتياحهما لما تحقق من تقدم في العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، وأكدا على أهمية البناء على ما تم إنجازه، والدفع بالعلاقات إلى مستويات أرحب، في إطار من الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.


 


 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق