رحلة عالم من الأزهر إلى قلب الأمة الإسلامية..تعرف على حياة الإمام الشعراوي في ذكرى ميلاده

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحل اليوم  ذكرى ميلاد الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي ولد في 15 أبريل 1911م، وهو واحد من أعلام الدين البارزين في العالم الإسلامي، عرف بتفسيره المبسط لآيات القرآن الكريم، ما جعله يصل إلى قلوب المسلمين في أنحاء مختلفة من العالم العربي والإسلامي. 

 الشيخ الشعراوي ورحلة حياة مليئة بالعطاء

أسهمت خواطره التي كان يلقيها في تفسير القرآن في جعل فهم الدين أكثر سهولة ويسرًا للجميع، ولقبّه البعض بـ "إمام الدعاة"، ورغم مرور أكثر من ربع قرن على وفاته في عام 1998، لا يزال الشعراوي حاضرًا في وجدان المصريين والعرب والمسلمين، ويُعد رمزًا للسماحة والوسطية والروحانية التي يتجسد فيها جوهر القرآن الكريم.

من حفظ القرآن في سن الـ 11 إلى عالم الأزهر.. بداية الإمام الشعراوي

وُلد محمد متولي الشعراوي في قرية دقادوس بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، حيث التحق بكتاب القرية في سن مبكرة، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1926، انتقل إلى معهد الزقازيق الابتدائي الأزهرى، حيث حصل على الشهادة الابتدائية في عام 1923، ليواصل دراسته في المعهد الثانوي، ويحظى هناك، بمكانة خاصة بين زملائه، فتم اختياره رئيسًا لاتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

الشيخ الشعراوي.. بين الحركة الوطنية وتفسير القرآن المبسط

في عام 1937، التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية في الأزهر، حيث انشغل بالحركة الوطنية وحركة الأزهر، وشارك في إلقاء الخطب المعادية للاحتلال البريطاني، ما جعله عرضة للاعتقال عدة مرات، وتخرج في عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943. 

من السعودية إلى الجزائر.. محطات بارزة في مسيرة الإمام الشعراوي

بدأ عمله في المعاهد الأزهرية، حيث انتقل بين معهد طنطا، معهد الزقازيق، ومعهد الإسكندرية، وفي عام 1950، أُعير للعمل في المملكة العربية السعودية، حيث عمل مدرسًا للشريعة في جامعة أم القرى.

تقلد الشعراوي العديد من المناصب الرفيعة، حيث تم تعيينه مديرًا لمكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون في عام 1964، ورئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر في عام 1966، كما عمل أستاذًا زائرًا في جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة في عام 1970.

 الشعراوي في وزارة الأوقاف ومجلس الشورى

 في عام 1976، تولى وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، وظل في منصبه حتى 1978، ثم اختير عضوًا بمجلس الشورى في عام 1980، وفي عام 1987، انضم إلى مجمع اللغة العربية.

الإمام الشعراوي.. رمز الوسطية والروحانية في العالم الإسلامي

إمام الدعاة، الشيخ محمد متولي الشعراوي، سيظل ذكره حيًا في القلوب، نظرًا لإسهاماته العظيمة في تبسيط فهم القرآن الكريم ونشر الفكر الوسطي والإسلام المعتدل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق