الاربعاء 16 ابريل 2025 | 06:19 مساءً

رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري

في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في بيان رسمي، عن قرار "تيار المستقبل" بعدم التدخل في الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في مختلف المدن والبلدات اللبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت.

وأوضح "الحريري" أن هذا القرار يأتي انطلاقًا من قناعته بأن الانتخابات البلدية هي انتخابات أهلية إنمائية غير سياسية، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الطابع العائلي والإنمائي لهذه الانتخابات، واحترام واقع أن لكل بلدة ومدينة شؤونها الإنمائية المحلية الخاصة.

بيروت خارج حسابات "المستقبل"

لم يستثن الحريري العاصمة بيروت من هذا القرار، مشيرًا إلى أن تيار المستقبل، الذي كان يتولى مسؤولية تشكيل تحالف انتخابي يضم مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والطائفية والعائلية، يرى أن المجلس البلدي المنتخب في بيروت يتعرض للإفشال نتيجة للصلاحيات الممنوحة للمحافظ المعين، وتحول بعض المتحالفين انتخابيًا إلى متاريس سياسية متقابلة داخل المجلس.

وانتقد الحريري بعض الأحزاب السياسية التي ترتكز إلى التيار ليكون عماد التحالف الانتخابي وقاطرتها للوصول إلى المجلس البلدي، متهمًا إياها بالتحامل على التيار وتجاهل أسباب إفشال المجلس ورئيسه.

لوائح هجينة وسجال طائفي

أشار الحريري إلى محاولات تشويه لدور بيروت ومحاولات السيطرة على قرارها عبر لوائح هجينة والسجال الطائفي والمذهبي غير المسبوق، مؤكدًا على رغبة واضحة من أبناء العاصمة بالحفاظ على الطابع الإنمائي غير السياسي للانتخابات.

وأضاف: "أمام عدم رغبتي بأن يتحمل تيار المستقبل مرة جديدة وحده وزر وضع إداري لا سيطرة له عليه، وتحالفات انتخابية منقلبة على ذاتها، قررت أن تيار المستقبل لن يتدخل في الانتخابات البلدية في العاصمة بيروت لا ترشيحًا ولا تأييدًا".

تحذير من "انتحال الصفة"

وحذر الحريري أي طرف في العاصمة بأن ينصب نفسه متحدثًا باسم التيار أو وصيًا على جماهيره، مؤكدًا "ثقته الكاملة بقدرة الناخبين على اختيار الأفضل في كل البلدات والمدن في لبنان، وعلى رأسها العاصمة بيروت".

وأكد الحريري احترامه لقرار الناخبين الديمقراطي مهما كان، معربًا عن "ثقته بحس الناخبين الوطني للحفاظ على المناصفة في بيروت.