أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تضع دعم الطلاب الوافدين ضمن أولوياتها، وتحرص على توفير بيئة أكاديمية جاذبة وآمنة داخل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية. وأضاف أن التعليم العالي يمثل أحد أهم أدوات القوة الناعمة المصرية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لجعل مصر وجهة تعليمية إقليمية ودولية متميزة من خلال تحديث البرامج الأكاديمية وتوسيع الشراكات الدولية.
طلاب من 119 دولة
وأوضح وزير التعليم العالي أن عدد الطلاب الوافدين في مصر تجاوز 125 ألف طالب وطالبة من 119 دولة حول العالم، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في جودة التعليم العالي المصري، وقدرته على استيعاب جنسيات وخلفيات ثقافية متنوعة. وأشار إلى أن هذا النمو يعزز من مكانة مصر كوجهة مفضلة للدارسين في الشرق الأوسط وإفريقيا.
منصة رقمية متكاملة
أشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، إلى أن منصة "ادرس في مصر" شهدت تطورًا كبيرًا خلال عام 2024، لتتحول إلى منظومة رقمية متكاملة تُيسر على الطلاب الوافدين إجراءات الالتحاق بالجامعات المصرية. وتُعد هذه المنصة أحد أعمدة تطوير منظومة التعليم العالي، وتلعب دورًا محوريًا في جذب المزيد من الطلاب من مختلف أنحاء العالم.
علاقات تعليمية ممتدة
من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتأهيل لسوق العمل، أن ملف الطلاب الوافدين يُعد أداة فعّالة لتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية لمصر مع محيطها الإقليمي والدولي. ولفت إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع هذا الملف بما يواكب التوجهات الدولية في التعليم العالي، ويعزز من الدور الحضاري لمصر في هذا المجال.
تطوير شامل لتجربة الوافدين
وأشار الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، إلى أن التعليم العالي في مصر يشهد نقلة نوعية في تحسين تجربة الطالب الوافد، عبر تقديم خدمات أكاديمية وإدارية متكاملة. وأوضح أن منصة "ادرس في مصر" تستمر في تطوير خدماتها لتكون أكثر كفاءة، وهو ما ساهم في تعزيز الثقة الدولية بمنظومة التعليم العالي المصري.
فعاليات لتعزيز الاندماج
شهدت منظومة التعليم العالي في مصر إطلاق سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، التي تهدف إلى تعزيز اندماج الطلاب الوافدين في المجتمع المصري. وشملت تلك الأنشطة رحلات إلى معالم سياحية وتاريخية، منها زيارة لمكتبة الإسكندرية، ومستشفى 57357، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى رحلات تعليمية إلى الأقصر وأسوان، وزيارة معالم القاهرة الإسلامية، بمشاركة طلاب من أكثر من 13 جنسية.
التعليم العالي جسر للتقارب
أكد وزير التعليم العالي أن الدولة المصرية تؤمن بأن التعليم العالي هو جسر حيوي للتواصل بين الشعوب، وهو ما يجعل من ملف الطلاب الوافدين أولوية استراتيجية. وتواصل وزارة التعليم العالي جهودها لتطوير المنظومة التعليمية بما يتماشى مع المعايير الدولية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة الأكاديمية والثقافية للطلاب الوافدين في مختلف الجامعات المصرية.
مختصر الخبر:
- ١٢٥ ألف طالب وافد يدرسون بالجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية.
- طلاب من ١١٩ دولة يدرسون في مصر ضمن منظومة التعليم العالي.
- نسعى لترسيخ مكانة مصر كمقصد إقليمي ودولي متميز في التعليم العالي.
0 تعليق