ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، عظة خلال صلوات خميس العهد، مستنداً إلى مثال القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين. جاء في العظة: فلنستحِ الآن، أيها الإخوة، من الذي تحمل الآلام من أجلنا، ونتواضع أمام من غسل أرجل تلاميذه بيديه الطاهرتين. لنحرص على إنتاج ثمار تعكس هذا الاتضاع العظيم الذي أظهره لنا، ولنتب بسرعة عن ذنوبنا.
قداسة البابا تواضروس عن ما الذي يقدمه لنا سر الإفخارستيا
1- النمو الروحي: حيث يغذي أرواحنا ويمنحنا الصحة الروحية بالتزامن مع سر التوبة.
2- البهجة الروحية: يملأنا بالفرح الروحي، مما يفسر سبب تقدم الشهداء للموت بفرح، إذ إنهم مرتبطون بسر الإفخارستيا الذي يمنحهم هذه البهجة.
3- الوحدة الروحية تجعلنا نعيش في محبة أخوية ونتحد كأعضاء في جسد المسيح، بهدف الوصول إلى حالة من الوحدة الكاملة “ليكون الجميع واحدًا” (يو 17: 21). سر الإفخارستيا، نحن لسنا مجرد مشاهدين بل مشاركين.
قداسة البابا تواضروس عن سبب اختيار الخبز والخمر
ثم أوضح قداسة البابا تواضروس سبب اختيار الخبز والخمر، مشيرًا إلى أن الخبز يتكون من حبات القمح التي تُطحن لتصبح “دقيقًا”، ثم تُخبز لتتحول إلى خبز واحد يتكون من حبات متعددة من القمح، مما يمثل المؤمنين الذين يصبحون جسدًا واحدًا عند تناولهم.
قداسة البابا تواضروس سر الإفخارستيا فعل حقيقي
تتجمع حبات العنب في عنقود واحد، وعند عصرها تتحول إلى عصير الكرمة. كما يتعرض القمح للنار ليكتمل نضجه، ويتعرض العنب للعصر ليصبح عصيرًا، مما يرمز إلى آلام السيد المسيح. وقد أشار قداسة البابا إلى أن ما نقوم به في سر الإفخارستيا ليس مجرد ذكرى، بل هو فعل حقيقي يتضمن جسدًا ودمًا حقيقيين.
فعندما قال السيد المسيح: “خذوا كلوا. هذا هو جسدي”، يبقى كلامه فعالًا ومستمرًا عبر الزمن، كما ورد في العهد القديم: “أثمروا واكثروا واملأوا الأرض”، مما أدى إلى استمرار تكاثر البشر عبر العصور. ودعا قداسته الجميع إلى استغلال خميس العهد كفرصة لتجديد عهد التوبة مع الله، ليكون حياتنا مكرسة له، ونصبح أعضاء نشطين في الكنيسة.
0 تعليق