حذّر الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي أو الإنترنت في تفسير آيات القرآن الكريم أو استخراج الأحكام الشرعية، مؤكدًا أن هذه المسائل لا يصح الخوض فيها إلا من قبل أهل العلم المتخصصين.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، ردًا على سؤال من أحمد محمد عبد المجيد حول ما حكم الدين في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والإنترنت في تفسير النصوص الشرعية؟"، قائلًا: "الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن الكريم أو بيان الأحكام الشرعية لا ينبغي أن يتم إلا من خلال متخصص يفهم ويقيّم ما يُقدَّم له من معلومات، لأن الذكاء الاصطناعي لا يفرز بنفسه بين الصحيح والمغلوط، بل هو مجرد أداة تجمع معلومات من مصادر متعددة على الإنترنت، منها ما هو موثوق، ومنها ما هو غير منضبط".
وأضاف أن "الإنترنت فيه الغث والسمين، وقد يقدم الذكاء الاصطناعي معلومات خاطئة أو آراء لا توافق المنهج العلمي الرصين الذي استقر عليه علماء الأمة، وبالتالي، فإن الاعتماد عليه في الأمور الشرعية دون مراجعة أهل العلم قد يؤدي إلى فهم خاطئ للنصوص، ويوقع الإنسان في إشكاليات كبيرة".
وشدد على أهمية الرجوع إلى العلماء المتخصصين في كل ما يتعلق بتفسير النصوص الشرعية أو إصدار الأحكام، قائلًا: "لا مانع أن يستخدم الإنسان الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة أو تمهيدية، لكن لا بد من مراجعة عالم موثوق للتأكد من صحة الفهم. السؤال للذكاء الاصطناعي لا يُغني عن فتوى المتخصص".
0 تعليق