الجمعة 18 ابريل 2025 | 01:00 مساءً
أشاد فرانسوا فيليروي دي جالو، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الفرنسي، برئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، واصفًا إياه بالمصرفي المركزي المثالي الذي يتمتع بالمهنية والشجاعة لقول الحقيقة بشأن الوضع الاقتصادي، دون أن يخضع لأي ضغوط سياسية.
وقال فيليروي: "في كل ما يفعله، يُظهر باول ما ينبغي أن يكون عليه محافظ البنك المركزي، يجب أن يقول الحقيقة باستقلالية، وهذا بالضبط ما يفعله، وأحيي احترافيته وشجاعته"، مضيفًا أن الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسات باول النقدية، وخاصة فيما يتعلق برفضه خفض أسعار الفائدة، كانت خاطئة وغير منصفة، وفقًا لموقع "بورسوراما" الفرنسي،
يُذكر أن ترامب شنّ في مناسبات متعددة هجمات علنية على باول، متهمًا إياه بـ"ممارسة السياسة" من خلال رفضه الاستجابة لرغبة الإدارة الأمريكية في خفض الفائدة، وعبّر عن تطلعه إلى مغادرة باول لمنصبه، مبدياً انزعاجه من مواقفه المتشددة تجاه السياسات النقدية.
من جانبه، تمسك باول بموقفه، مشيرًا إلى أن الوقت غير مناسب لخفض أسعار الفائدة، كما حذّر من أن خطط فرض الرسوم الجمركية التي تنتهجها إدارة ترامب من المرجّح أن تؤدي إلى زيادة التضخم وارتفاع البطالة.
وفي سياق متصل، أثنى ترامب في تصريحات سابقة على أداء البنك المركزي الأوروبي لقيامه بخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من الفيدرالي الأمريكي، مستفيدًا من تراجع معدلات التضخم في منطقة اليورو نحو المستوى المستهدف البالغ 2%.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة للمرة السابعة خلال عام، محذرًا في بيان له من أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قد يتعرض لضغوط قوية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية، ما يعزز التوقعات باتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة.
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال فيليروي إن مخاطر التضخم تبدو منخفضة نسبيًا في الوقت الراهن، مرجّحًا أن تكون تلك المخاطر "في الاتجاه الهبوطي على الأرجح".
ورفض فيليروي إعطاء موقف حاسم بشأن ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيُقدم على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في يونيو المقبل، مكتفيًا بالقول: "جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
0 تعليق