هل اقتربت نهاية هيمنة الدولار ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يا ترى إيه اللي بيحصل للدولار، هل فعلا اقتربت نهاية هيمنة العملة الأمريكية على النظام المالي العالمي بعد الأزمة الاقتصادية اللي اتسبب فيها رئيس أمريكا دونالد ترامب بسبب الرسوم الجمركية، ولا ممكن يسترد عافيته فجأة وينفض غبار الخسائر.

حاليا، الدولار الأمريكي بيشهد تقلبات لافتة قدرت تعكس تحولات أعمق في المشهدين الاقتصادي والمالي العالمي وده طبعا بسبب الحرب الاقتصادية اللي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض الرسوم الجمركية على كل دول العالم قبل ما يتراجع نسبيا عن قراره.

ونقدر نقول، إن التطورات الحالية أثارت تساؤلات كتيرة عن مستقبل الدولار ومكانته في الفترة الجاية بين العملات الأجنبية التانية، في ظل وجود تحديات كتيرة بتعصف بالأسواق وبتدفع المستثمرين لإعادة تقييم خياراتهم.

وفي الفترة الأخيرة، انخفض مؤشر الدولار الأميركي، اللي بيقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية التانية، وفعلا نزل الدولار عشات يسجل أدنى مستوى له في 3 سنين، عشان يتم تداوله تحت مستوى 100 نقطة.

كمان، الدولار اتأثر جدا بموجة بيع عالمية، امتدت للأسهم ووصلت لسندات الخزانة الأميركية اللي بتُعتبر ملاذ آمن دلوقتي، والكلام ده معناه إن قوة الدولار بتتضاءل وسط ردود الفعل العنيفة بخصوص الرسوم الجمركية.

عشان كده، لازم الولايات المتحدة تكون مستعدة لمواجهة العواقب القاسية لتدنى عملتها في العالم كله، لأن تراجع الدولار ممكن جدا يتسبب في إثارة المخاوف بخصوص مستقبل الاقتصاد الأميركي اللي أصبح على المحك.

برضو، ضعف الدولار ساهم في تخلث المستثمرين الأجانب عن الأصول الأميركية المقومة بالعملة الخضراء، مع فقدان الأسواق الأميركية جاذبيتها، وده بيحصل وسط حالة عدم اليقين المتوترة بشأن التعريفات الجمركية والتحركات اللي بتهز الثقة في الأسهم والسندات.

حسب المحللين، فالانخفاض المفاجئ في الطلب على الدولار دلوقتي بيشير لأن كتير من الدول بتعيد النظر في اعتمادها على العملة الأميركية، اللي بتظل العملة الاحتياطية الرائدة في العالم لما يقرب من قرن من الزمن، وده طبعا له تأثير سلبي على استدامة الاقتصاد الأميركي.

عندك برضو، الضغوط المتزايدة على السندات الأميركية، واللي شهدت الفترة الأخيرة موجة بيع قوية، و يُرجّح أن مصدرها الصين، ساهم في رفع عوائد السندات، وده أدى بالتبعية لانخفاض قيمتها، وده انعكس سلباً على الدولار الأميركي، خاصة مع إحجام دول كتيرة عن شراء سندات جديدة في ظل حالة الغموض اللي بتصاحب مستقبل الاقتصاد العالمي.

وفي النهاية، نقدر نقول إن تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي وفي الدولار، دفع كتير من الدوللتنويع استثماراتها بعيداً عن العملة الأميركية، عشان يواجه الدولار أيام هي الأصعب في مسيرته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق